العاشقُ المُلتاع ...حياد اسماعيل نجار

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

العاشقُ المُلتاع ...حياد اسماعيل نجار

 



العاشقُ المُلتاع


قلبي بحبِ المُصطّفى ... مَتْبُولُ
يا لَهفَ نَفسي .. هل إِليهِ وُصُولُ ؟
الناسُ تَعشقُ للحبيبِِ ... زيارةً
وهوى الفُؤادِ ؛ بِحَبلِهِ ... مَجدُولُ
من قال وَجْدُ العاشقين .... يُذِلُهُم
في حبِّ ـ طه ـ هل هناك القيلُ ؟
نَزلَ الكتابُ على ـ البشيرِ ـ مُأولاً
والوحيُ يصدُقُ .... عندهُ التأويلُ
لا لستُ أولَ هائمٍ .... في حُبهِ
جُلُّ الأنامِ .... بحُبهِ مَشغُولُ
مادامَ عِشقي للحبيبِ ـ محمدٍ ـ
أقمارُ ليلي .... مالَهُنَّ أُفُولُ
يَكفيكَ فَخراً إنْ بِشرعِهِ تَقتَدي
فَليََخْسَ باغٍ .. وليَمُتْ مََخبُولُ
العاشقون تَوَّلَهوا .... في حُبِهِ
حَسبِي فُؤاداً ؛ في هَوَاهُ قَتِيلُ
أَتقولُ صِدقاً ؟ ما لِحالِكَ في الهَوى
فَلِكُلِّ صبٍ في الغَرامِ .... دَليلُ
أمَّا دَليلي ..... أنَّ ذِكرَهُ مُؤنِسي
مَنْ خِلُّ قَلبي ؟ ... فالنبيُّ خَليلُ
هَامَ الفؤادُ .. وعَبرَتي في مَحجَرٍ
سُقيايَ وَجدٌ ... والدموعُ تَسيلُ
سُبحان من أسرى بهِ ... في ليلةٍ
قَمراءَ ضاءت ... والسماءُ ذَلُولُ
عَرجَ الصَفيُّ إلى الطِباقِ مُرَحَّباً
ضَيفُ المَلائِكِ ... بَينَهُمْ قِندِيلُ
من ذاكَ ؟ حتى أُزلِِفَتْ عَدْنٌ لهُ
مِنْ أجلِهِ ؟ مَنْ مثلُهُ مَرسُولُ ؟
مِنْ قابٍِ قَوسينِ أو أدنى ؛ استَنارَ به
ُوحيُّ السماءِ .... لدى الإلهِ نَزِيلُ
مابين ـ سَبّحْ بِسمِ رَبِكَ ـ والضُّحَى
نورٌ تَلألأ ... زادَهُ التَنزِيل
الجِذعُ حَنّ لأجلِهِ ... شَوقاً بَكى
من كفِّهٍ ... ماءُ الحَياةِ زَلُولُ
صلى عليهِ اللهُ ... في عَليائِهِ
أنوارُ هَديِهِ .... لِلأنَامِ أَصُولُ
مَن ذَا يُشابِهُ ـ أحمداً ـ في خَلقِهِ
الوَصفُ يَعْيى ؛ واليَراعُ غَلُولُ
في ـ مُحكَمٍ ـ ذُكرَ الحبيبُ بآيةٍ
خلقٌ عَظيمٌ ـ في الكتابِ ثَقيلُ
إنّي لأرجُو ... أنْ أنالَ شَفاعةً
هديُ الصَّفيِّ ... لِزَرعِ رُوحِي شُتُولُ
عُذراً رسولَ اللهِ .... مالي حِيلةٌ
من رامَ عِزَكَ ... هل يُقالُ ذليلُ؟
مَاجِئتُ بابكَ مَادحاً .... ياسيدي
بَلْ دَاعياً .... علَّ الدُعاءَ يَحُولُ
مابين إسرافٍ ... وَأوْبَةِ تائبٍ
قد ضَاعَ عُمرِي ؛ والحصادُ قَليلُ
مادامَ ـ طَهَ ـ مُرشِدي .. ومُعلِمي
لا لن أضيعَ ... فهل يَضيعُ سَؤولُ
نفسي تَتُوقُ .. لِشُربةٍ من كَفِّهِ
سُقيا شفا ... يَبرا بها مَعلُولُ
نفسي الفداءُ لخيرِ من وَطِىءَ الثرى
يا لائمي .... إنّ المَقالّ يَطولُ
يا أيها الرَّاجُونَ ... مِنهُ شَفاعةً
صلُّوا عليه .... صَلاتُكمْ تَبجِيلُ
يا مَنٍ نسيتَ لِذكرهِ ... فاحذَرْ غَداً
إذْ ما سُئلتَ .. فَما تُراكَ تَقُولُ

حياد اسماعيل نجار
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان