منـكِ وإليكِ..بـقلم عبد الحليم الشرعبي..

بـقلم/ عبد الحليم الشرعبي..

 


ــــــــــــــ منـكِ وإليكِ ــــــــــــــ

..
قَالَتْ: حَبِيْبِيْ، قُلْتُ: يَــــا لَبَّيْــكِ
فَمُرِيْ بِــدَلِّكِ قَـــدْ أَتَيْتُ إِلَيْــــكِ
..
قُوْلِيْ الَّذِيْ تَبغِيْنَ لَا تَتأَخَّـــــرِيْ
إِنِّيْ لأشْـرُفُ بِالْمُثُـوْلِ لَـدَيْـــــكِ
..
فَبَكَتْ وَقَالَتْ: لَا تُفَـارِقْ نَاظِـرِيْ
صَعْبٌ أُفَارِق مُهْجتِيْ وَشَرِيْكِـيْ
..
فَأَجَبْتُهَا وَالْقَلْبُ يَقْـذِفُ لَوْعَـــةً:
حَسَنًا سَأَقْضِيْ الْعُمْرَ بَيْنَ يَدَيْكِ
..
سَأَظَلُّ أَنْظُرُ فِيْ جَمَالِكِ دَائِمــــًا
وَأُضِيءُ لَيْلِيْ مِـنْ سَنَا عَيْنَيْــــكِ
..
وَأَظَلُّ أَرْقُبُ بِاشْتِيَـــاقٍ بَسْمَــــةً
لَمَعَـــانُهَـــا بَرْقٌ عَلَىْ شَفَتَيْــــــكِ
..
وسـَـأُوْقِفُ الْسَّاعَاتِ فِـيْ أَيَّامِنَــا
وَأُضَاعِفُ التَّقْبِيْــلَ فِيْ خَـــدَّيْـكِ
..
وَأَنَــامُ مُرْتَاحـًا بِغَيْــرِ مُنَغِّـــــــصٍ
أَتَوَسَّدُ الْفِـــرْدَوسَ مِــنْ نَهـدَيْــكِ
وَأقُوْلُ جَلَّ اللهُ فِيْ إِتقَــــــانِـــــهِ
جَمَعَ الْمَحَاسِنَ فِيْ رُبَىْ ثَدْيَيْـــكِ
..
وَأُسَبِّحُ الرَّحْمَـــنَ كُــلَّ هُنَيْهَــــــةٍ
وَقَفَ الْمَلَاحَــةَ وَالْبَهَــاءَ عَلَيْــــكِ
..
مِنْكِ الْجَمَالُ أَتَىْ وَعَنْـكِ حَدِيْثُــهُ
فَلَكَــمْ تَغَنَّىْ يَا حَبِيْبَــــةُ فِيْــــــكِ
..
هَـذِيْ حَقِيْقَـةُ مَـا أَقُــوْلُ وَقُلْتُـــهُ
وَمَــدِيْحُ قَوْلِيْ قَــطُّ لَا يُغْــرِيْـــكِ
..
وَلَقَـدْ وَقَفْتُ الْنَّفْسَ فِيْكِ رَهِيْنَـةً
وَجَعَلْتُنِيْ الْعِفْــــرِيْتَ فِـيْ كَفَّيْـكِ
..
أَنَـا لَنْ أُفَكِّـــــرَ بِالْغِيَـــابِ وَإِنَّمَـــا
قَلْبِيْ تَوَلَّـــــعَ بِالرَّحِيْـــلِ إِلَيْــــكِ
..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بـقلم/ عبد الحليم الشرعبي..

ليست هناك تعليقات