اللّـهُ المجيـدُ ...بقلم: يحـيـى الـهـلال

 




اللّـهُ المجيـدُ


الـمَـجـدُ مٍن كـرمِ الـفِـعـالِ يـُشـادُ
فيـهِ الـمـروءةُ، والسـّخـاءُ جـُنـودُ
شـرفٌ تـأثـّلَ سـُؤددًا، وعـراقــةً
فـعـلُ الـفـتى، أو أورثَـتـهُ جـُدودُ
مـَن كانَ مِفضـالًا كثيرَ الخـيرِ في
شـرفٍ؛ فـذاكَ المـاجـدُ الـمحـمودُ
هذي صفاتٌ في بني الإنسانِ مَن
وُجـدتْ بـهِ؛ بـلـغَ الـعُـلا، ويسـودُ
والـلّـــهُ جـلَّ جـلالُــهُ مُـتـمـجـّدٌ
ومُـمـجـّدٌ، هـو مــاجـدٌ، ومـجـيـدُ
مُـتـمـجـّدٌ بـفـعـالـــهِ، ومُـمـجــّدٌ
مِـن خـلقــهِ، ربٌّ لــهُ الـتّـمـجـيـدُ
أعلى الكـمالِ صـفاتـهُ، سـبحـانـهُ
وهـو الـكريـمُ الواهـبُ الـمـعبـودُ
وهـو الـعـلـيُّ بـذاتــهِ وصـفـاتــهِ
وفـعـالــهِ، إنّ الـعـظـيــمَ وَدودُ
وهـو الـمجـيدُ، ومجدُهُ نورٌ سرى
فـي الكونِ يُشرقَ، والجمالُ فريدُ
وجـمالُ ذاتٍ اللّـهِ لم يـدركْـهُ مـِن
عـقـلٍ، ولـَن، هو واسـعٌ، وحـمـيـدُ
صـمدٌ، وفردٌ في الصّفاتِ جميعِها
حـاشــاهُ مِـن شـبـهٍ لــهُ، ونَـديــدُ
ولـَـوازمُ الإيـمــانِ؛ تـمـجـيـدٌ لَــهُ
والـحـمـدُ والـتّسبيحُ، والـتّوحيـدُ
وتـَخـلّــقٌ بـصـفـاتــهِ، وتَــأدبٌ
بـالـمـجـدِ فــازَ مُـهـذّبٌ، وأديــبُ
والـجـودُ والإحـسانُ منكَ لِخلقـهِ
قـد جـاءَ فـيهِ الـحـضُّ، والـتّأكيدُ
واقصِد رضا المَولى، وليسَ لِغيرهِ
فـالـغـيـبُ عـنـدَ إلـهـِنـا مـشـهـودُ
هو مـاجـدٌ، وهو الـغـنيُّ، وواجـدٌ
أغـنـى الجـميعَ، وَجـودُهُ معـهـودُ
والـزَمْ بـقـرآنٍ مـجـيــدٍ، قـائـمــًا
أو قـاعــدًا؛ هـوَ لـِلـجـِنـانِ يـقـودُ
وخُـذِ الـصـّلاةَ على النّبي محمـّدٍ
وِردًا، هـوَالـماحـي، هوَ الـمحـمودُ

بقلمي: يحـيـى_الـهـلال

ليست هناك تعليقات