قصيدة (عَطيّة) نجم رضوان بصوت الإعلامي معتز مطر

 



قصيدة (عَطيّة)

تحكي قصة مواطن في بلد عربي ....
القصيدة بصوت الإعلامي معتز مطر
عطيّةْ*
في بلادي يُذبح الإنسانُ فينا
ألفَ مَرةْ
دونما موتٍ محتّمْ
ثُلْمَةُ السكين حالتْ دونَ
إسكاتِ الضحيةْ...
كي يعادَ الذبحُ
باسم الذمِّ تارَةْ؛
باسمِ قدحٍ للمقاماتِ العليّةْ،
باسم حُلْمٍ
قد تعدّى الواقعيةْ...
أو يُعاد الذبحُ كُرْهاً
فيك أنْ كنتَ تقِيّا...
أو يُعاد الذبح زعْماً
أنّ في اسْمِكَ عُنصريّةْ
بل وأمّك أعجميةْ؛
جدُّها جاء (يقدِّسْ)*
ثم وافتهُ المَنِيّةْ...
أو يُعاد الذبحُ باسم الحبّ تارةْ؛
تعشق القدسَ وتهواها مَليّا...
أو يعاد الذبحُ شكّاً في ولائكَ والهويّةْ؛
لم تشاركْ في احتفالات الزعيم كما البقيةْ
لم تباركْ، لم تضعْ بعض الورودِ
بباب بيتك يا عطيّةْ
لم نرَ منك القصيدةَ والمقالةَ والهديةْ...
أو يعاد الذبح خوفاً منكَ أنْ تغدوْ غنيّا؛
حُرُّ مالكَ قد يؤدّي للتفكّرِ بالقضيةْ
نحن خطّطنا لتبقى دائمَ السعيِ شقيّا؛
جلُّ وقتك أنْ تفتّشَ
عن لُقيماتِ المعيشةِ
أو علاجٍ في المشافي
أو دوا في الصيدليةْ
تستدين مِنْ صناديقِ القروضِ الربَويّةْ
تستدين منْ كلّ الجهاتِ العائليةْ
وهنا بعض فتاتٍ من صناديق المعونةِ
أو صناديق الزكاةِ الهامشيةْ،
تعْبُرُ الدّرْبَ تفكرْ
لا تكلّمُ غيرَ نفسكْ
بل تُتمتمُ: هل أُضَيِّعُ من أعولْ؟!
كلّ ما في الأمرِ أنّا
قد جعلناهمْ بفكركَ أولويةْ
.....
أو لِتخْتَرْ باسم مَاذا
سوف تُذبحْ!
هل تصدّقْ؟!
أنت حرٌ في اختياركْ
قم تمتعْ بانبهارٍ ولتذقْ
طعمَ التحرُّرِ قبلَ
موتكَ يا عطيّةْ!!!
*عطية: مواطن عربي

نجم رضوان


ليست هناك تعليقات