تشظي الشاعرة....أميرة دبل
تشظي الشاعرة
كَأنّكِ حِزْتِ في الفَيس السّماحا
وَصارَ الشِّعرُ مَشروعاً مُباحا
وأطلقْتِ اليَراعَ يَضُخُ سُكْراً
لِجمهورٍ وَ إِنْ لَم يُسْقَ راحا
وَكيْفَ عنِ الصّبابة صغتِ بَوْحاً
فَتِلْكَ مصيبَةٌ
لَبِسَتْ جَناحا
أَتَسألُني ! وَ هَلْ ذَنْبٌ قَريضي؟
وَ ما خَطأي ؟ إذا الظَنُّ استَباحا
حزِنْتُ فَقيلَ قافِيَتي ابتِئاسٌ
وَ إِنْي أمْلأُ الدنْيا ........ نُواحا
وَإنْ بِالبَهْجةِ ازدانَتْ حروفي
تمادى لَومُهُم ؛ شَحذوا الرِماحا
وَحينَ عنِ الفسادٍ يُذيع صوتي
فَظنّوا الجَهْرَ يَنْتَحِلُ الصلاحا
وَ لَمّا أنْ أناقِشُهُم نُهوجاً
يَصير حِمى القَضيّةِ مُستَباحا
حرامٌ أنْ يَكونَ الشِّعرُ نُوراً ؟
وَ يَغدو بِلَيْلِهِم قَمَراً لَياحا
لَعمْركَ إِنّ مُوسيقا عكاظي
تَمَوسَقُ لَحنُها النَّغَمَ الصُراحا
وَصبْحُ مفْرداتي إنْ تجلّى
فَقلْ لِلسّعد هيّا عِمْ صَباحا
فَما مَغزى القَصيدُ إذا قُيودٌ
تُكبِّلُهُ ؛ وَتَمْنَعُهُ ؛ السَّراحا
ومانَفعُ البَلابِلِ في رباها
إذا حَرَموا حناجِرها الصُّداحا
التعليقات على الموضوع