عندما يكتبُني الهوى..دريد رزق
عندما يكتبُني الهوى
سأقطعُ زحفًا نحوها الدَّربَ كلَّها
لعلَّ التي أهوى ترِقُّ لعلَّها
وأسجُدُ في محرابِها مثلَ عابدٍ
يرى جنَّةً أفنى لها العمرَ وصلَها
لعلَّ دلالًا يُعجِزُ الشِّعرَ بعضُهُ
يعودُ فحتِّى الآنَ لم أنسَ دَلَّها
ولم أنسَ تغريدًا بأُذْنَيَّ رَجْعُهُ
لمن جعلَت أفنانَ روحي محلَّها
ورَغمَ هطولٍ أغرقَ الأرضَ وبلُهُ
تصحَّرَ قلبٌ باتَ يُحرَمُ وبلَها
وجفَّت قوافٍ أدمنَت ماءَ دِيمةٍ
إذا هطلَت تلقى القصائدَ هطلَها
ولمَّا أتاها الغيثُ منكِ تفتَّحَتْ
فحجَّ إليها الشِّعرُ يشتَمُّ فُلَّها
فلا تترُكيني تائهًا عن قصيدتي
فمن لي سوى عينيكِ وحيًا ومن لها ؟
تُعاندُني إنْ لم تكوني مِدادَها
وتأبى بغيرِ الشَّوقِ أن أستهِلَّها
مُوَلَّهُكِ المُضنَى بوصلِكِ طامعٌ
فلا تحرِمي من بعضِ وصلٍ مُوَلَّها
فمِن قبلِ علمي قد علِمتِ بأنَّ بيْ
تباريحَ شوقٍ لا أُطيقُ أقَلَّها
لعينيكِ أرسلتُ القصائدَ جملةً
وهُدهُدُ تَحناني إليكِ أقَلَّها
وهذي القوافي أصبحَت نبضَ خافقيْ
وإيقاعَ أنفاسي لذا لن أمَلَّها
التعليقات على الموضوع