معارضة لقصيدة ثورة الشك...مدحت رحال

 

ماذا أقول وهذا الشعر يطربني


معارضة لقصيدة ثورة الشك

ماذا أقول وهذا الشعر يطربني
يا حادي الحرف سر بالحرف لا تنم
واكتب بخطك إني كنت أعشقه
روحي فداه إذا يرضى وسفكُ دمي
يا عاذلي إذ بكيتُ اليوم ، معذرة
هل ذقت يوما لطعم البعد من ألم
أقصِر هُديت، وخذ ما شئت من حكم
من ( ثورة الشك ) أم تخشى من الندم
ما ( ثورة الشك ) إلا من فرائده
إن تدن منها ترى نارا على علم
فاركب شراعك بحر الضاد حيث جرت
ريح القوافي فخذ ما شئت واغتنم
للحب بحر وليس الكل يدركه
للحب بحر وشطآن من النغم
يا ناعس الطرف هل ذقت السهاد وهل
ناجيت في الليل أمواجا من النُجم
يا ساهر الليل هل ناغيت في غلس
سود العيون وهل عانيت من سقم
أم شفك الوجد حتى قمت مبتهلا
من حرقة الوجد لم تنطق ببنت فم
أم زار خدك دمعُ العين ألهبه
أم زاره بشفاه غَيرُ محتشم
هل زار جيدَك شوكُ الورد داعبه
أم ألهبته ثنايا آكل نهم
كنت المجلي لقول الآه من طرب
هل ضاعت الآه أم تشكو من الألم
ذاب الغرام غراما عند شادية
ورقاء تشدو فتغريني بدمع همي
من دمعة الليل أسقي غصن قافيتي
من فيض سيل من الآهات مزدحم
من بسمة الصبح آمال موردة
من نسمة الفجر تحيينا من العدم
يا ( ثورة الشك ) مهلا لا يزال بنا
فيض من الآه أو نظم من الكلم
جف اليراع وما أتممت ملحمتي
أرضعته دمع جرح غير ملتئم
قد قيل قبلي وبعض الشعر مدرسة
تسمو به الروح ترقى عالي القمم
( ريم على القاع بين البان والعلم )
( أحل سفك دمي في الأشهر الحرم )

مدحت رحال

ليست هناك تعليقات