رَأَيْتُ نَفْسي أَطيرُ مَعَ الصُّقورِ.فيسبوك: ريتا عيسى الأيوب

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

رَأَيْتُ نَفْسي أَطيرُ مَعَ الصُّقورِ.فيسبوك: ريتا عيسى الأيوب

 

أَهْرُبُ مِنْكَ في واقِعي... فَأَجِدُكَ في أَحْلامي التي أَخَذَتْني عَبْرَ عُصورِ...


رَأَيْتُ نَفْسي أَطيرُ مَعَ الصُّقورِ... 

بِقَلَم: د. ريتا عيسى الأيوب/هامبورغ

أَهْرُبُ مِنْكَ في واقِعي... فَأَجِدُكَ في أَحْلامي التي أَخَذَتْني عَبْرَ عُصورِ... 

قَدْ غَفَوْتُ مِنْ بَعْدِ أَرَقِ لَيْلٍ طَويلٍ... فَرَأَيْتُ نَفْسي أَطيرُ مَعَ الصُّقورِ... 

كُنْتُ وَحْدي... أَقودُ طائِرَةً مِرْوَحِيَّةً... خَضْراءَ اللَّوْنِ... كَلَوْنِ السُّهولِ...

وَبِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّني لَمْ يَسْبِق لِيَ بِأَنْ قُدْتُ طائِرَةً... إِلّا أَنَّني كُنْتُ أَفْعَلُها بِكُلِّ احْتِرافِ...

قَدْ تَجاوَزَتْني طائِراتٌ عِدَّةٌ في السَّماءِ... أَنا التي كُنْتُ صامِدَةً في مَقْعَدي صُمودَ الأُسودِ... 

مِنْها مَنْ كانَتْ مُتَّجِهَةً لِاسْتِعْراضٍ... وَمِنْها مَنْ كانَتْ تُقِلُّ حَرَسًا لِلْمُلوكِ...   

وَمِنْها مَنْ كانَتْ تَتَجاهَلُني في السَّماءِ... وَمِنْها مَنْ كانَ مَنْ عَلَيْها يَرْميني بِنَظْرَةِ اسْتِغْرابِ... 

كَيْفَ يُمْكِنُ لِهَكَذا امْرَأَةٍ... أَنْ تَقودَ طائِرَةً... وَهِيَ مُتَحَرِّرَةٌ مِنْ كُلِّ ما في هَذا المُجْتَمَعِ مِنْ قُيودِ... 

هُمْ لا يُدْرِكونَ... بِأَنَّ حَجْمَ الحُبِّ الذي في قَلْبي لَهُ... يَفوقُ ما في عالَمِنا مِنْ قَواعِدٍ وَبُنودِ... 

فَهُوَ الذي يُبْقيني فَرِحَةً... بِرَغْمِ البُعْدِ عَنْهُ... فَاللهُ مَعي أَنا التي بِتُّ أُكْثِرُ لَيْلًا مِنَ السُّجودِ... 

وَهُوَ الذي اسْتَقْبَلَني باسِمًا... مُشْرِقَ العَيْنَيْنِ... عِنْدَما حَطَّتْ طائِرَتي في العاصِمَةِ بِأَمانٍ... بَيْنَ البُيوتِ... 

كُنْتُ جائِعَةً... مُمْسِكَةً بِيَدي كَعْكَةً مُسَمْسَمَةً... مِنْ كَعْكِ القُدْسِ... بَلَدِ العِزِّ وَالأَبْطالِ... وَرَمْزِ الصُّمودِ...  

وَمِنْ قَبْلِ أَنْ أَسُدَّ جوعي بِلُقْمَةٍ... وَجَدْتُ نَفْسي أُناوِلُهُ القِسْمَ الأَكْبَرَ مِنْها... بِإيثارٍ عَلى نَفْسي... دونَ تَرَدُّدٍ أَوْ عُدولِ... 

تَناوَلَهُ هُوَ مِنّي... وَالفَرْحَةُ تَغْمُرُ قَلْبَهُ... مُتسائِلًا: أَلِهَذِهِ الدَّرَجَةِ تُحِبّينَني أَنْتِ؟

أَجَبْتُهُ بِصَوْتٍ خافِتٍ... وَكُلّيَ أَمَلٌ: إِنَ اللهَ وَحْدَهُ... يَعْلَمُ ما في قَلْبي لَكَ... وَهُوَ الذي يَعي ما يَجولُ في الصُّدورِ... 

فَصَحَوْتُ أَنا مِنْ بَعْدِها... كَيْ أَجِدَ نَفْسي حَزينَةً... عَلى غِيابِهِ هُوَ... ذاكَ الذي يَسْكُنُ في قَلْبي وَمُهْجَتَيَّ... وَبَيْنَ الضُّلوعِ... 

حَزينَةٌ أَنا عَلى فِراقِهِ... وَالبُعْدُ قَدْ طالَ... فَهَلْ يُكْتَبُ لَنا لِقاءٌ... أَمْ أَنَّهُ سَيَبْقى دائِمًا السَّبَبَ... في انْحِدارِ دُموعي؟ 

*ريتا عيسى الأيوب كاتبة أردنيّة من فلسطين وتقطنُ في ألمانيا 

 ريتا عيسى الأيوب 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان