إِذا كُنْتَ مِنْ صَدّي تُحارُ وَتَعْجَبُ أحمد المنصور العبيدي

 

أحمد المنصور العبيدي

إِذا كُنْتَ مِنْ صَدّي تُحارُ وَتَعْجَبُ


إِذا كُنْتَ مِنْ صَدّي تُحارُ وَتَعْجَبُ
فَصَدٌّ بِلا ذَنْبٍ بَدا مِنْكَ أَعْجَبُ
فَإِنْ كانَ ماءُ الْوَصْلِ عَذْباً مَذاقُهُ
بِذُلٍّ فَماءُ الْهَجْرِ بِالْعِزِّ أَعْذَبُ
أَلَسْتَ الّذي قَدْ قُلْتَ يَوماً بِأَنَّني
لِقَلْبِكَ مِنْ كُلِّ المُحِبّينَ أَقْربُ
وَإِنّي مَتى ما شِئْتُ أَدْخُلْهُ آمِناً
إِذا لَمْ يَكُنْ عِنْدي مَلاذٌ وَمَهْرَبُ
فَمالي أَراني الْيَومَ إِنْ جِئْتُ لائِذاَ
إِلَيْهِ يُسَدُّ البابُ دوني وَأُحْجَبُ
وَأَسْمَعُ خَلْفَ الْبابِ ضَحْكاتِ شامِتٍ
تَعالَتْ بِهِ إِذْ صارَ يَلْهُو وَيَلْعَبُ
لِهَذا رَأَيْتُ الْهَجْرَ يُنهي عَناءَنا
فَلا راحَتي تَفْنى وَلا أَنْتَ تَتْعَبُ

أحمد المنصور العبيدي

ليست هناك تعليقات