لم تكوني نزوةً عابرةً....عبدالناصر عليوي
لم تكوني نزوةً عابرةً
لم تكوني نزوةً عابرةً
تنعشُ الروحَ وتنفضُّ سريعا
-
إنما الحبُّ الذي يجتاحني
يأسرُ القلبَ ويحتلُّ الضلوعا
-
ثارَ كالبركانِ في أوردتي
فغدت ناراً وقد كانت صقيعا
-
أنت كالغيثِ على شوقي همى
حوّل اليابسَ في حقلي ربيعا
-
شهرزادي كان ليلي مظلماً
فغدا ليلي شموساً وشموعا
-
أيقظَ الفجرُ شجوني خلسةً
بعد داجي الليلِ فازدادت سطوعا
-
حاذري أن تجهلي شوقي وحبي
كي تزيديني إلتياعاً و ولوعا
-
إنني الماردُ في قمقمه
وإذا ثار فلن يبقى قنوعا
-
لاتلوميني إذا شوقي طغى
لست قديساً ولا كنت يسوعا
-
أوكما الطُّوْفَان في ثورته
يغمرُ الأرضَ ويجتاحُ الزروعا
-
إنّك الحبُ الذي أنشده
وأنا في الحبِ لاأرضى رجوعا
-
لحظك الفتّانُ أفنى قدرتي
سدّد السهمَ فأرداني صريعا
-
كنت كالفرعون في عصيانه
من هوى عينيك قد صرتُ مطيعا
-
فأحبيني كثيرا إنّني
في غياب الحبِ قد عانيت جوعا
-
رغم أنّ الشّيبَ يغزو مفرقي
إنّني في العشقِ لازلتُ رضيعا
ابن زيدون الحموي " سليل الريم"6 مايو 2022 في 11:50 ص
ردحذفلواعج القلب " الشاعر ابن زيدون الحموي " سليل الريم"
يادار مية في العلياء فالسند
أشكو الى الله ماألقاه من كمدِ
أشكو الى الله إلفاً ودّني ومشى
أشكو الى الله لا أشكو الى أحد
أشكو اللواعج والآهات تسهرني
ياريمة القاع لا تقسي على الأسد
ردّي اليه فؤاداً صدته فهوى
سلّي بلحظك سهم الموت من كبدي
أشكو الى الله نفسا سحر ضحكتها
صوت الغزال وماجاراه من أحد
مكحولة الطرف في أحداقها دعجٌ
هدباء جيداء لم تصطد ولم تُصدِ
محمرّة الخدّ يكسو صوتها صحلٌ
قطب التغنّج مافي الوصف من فندِ
في رمشة العين رمحٌ قاتلٌ ثقفٌ
والريق من ثغرها أشهى من الشَّهَدِ
لثم الشفاه وماأحلى حدودهما
خلف السفاه حبيباتٌ من البرد
ممشوقة القدّ مشيُ الريم مشيتها
والشعر ليلٌ عن المتنين لم يحدِ
يالائمي في هواهاوالهوى قدرٌ
لا تدّعي النّصح ياجبّا من الحسدِ
لوذقت طعم الهوى مالمتني ابداً
لكنّ قلبك لم يعشق ولم يجِدِ
ياواحة الروح قد اسرفت في ألمي
هيّا اقتليني فما في الحبّ من قوَد
أنت الحبيبة في أعماق اوردتي
الكل ماد وعشق الريم لم يمدِ
* ابن زيدون الحموي " سليل الربم"
رد