في السرِّ تجتازُ المواجعَ بينما...نجاة بشارة
في السرِّ تجتازُ المواجعَ بينما
في السرِّ تجتازُ المواجعَ بينما
قهراً تموتُ وأنتَ تُفرِغُ مُحتَواكْ
جَرحَاً تُخيطُ ولم تكنْ بِعِلاجِهِ
يوماً نبيَّاً أو وَلِيَّاً أو مَلاكْ
عيناكَ غائِرَتانِ تُقلِعُ من
رمادِ النارِ لا تخفى ولا أحداً يَراكْ
تمشي بلا عكّازةٍ فوق
اللظى
فتخِرُّ في نارٍ تأَجَّجُ من دِماكْ
وَوِعاءُ قلبِكَ صارَ أوديةً بما
في عمقهِ..ولقد تجاوزَ مستواكْ
وترى السؤالَ على السؤالِ تَواتُراً
من ذا يُجيبُ عن السؤالِ سوى صَداكْ
يا عاجِزاً قَصَفَ الخرابُ جِهاتِهِ
والخوفُ مَدَّ جُسورَهُ ثم احتواكْ
لا غيرَ صوتِكَ في المدى يبقى هنا
لا غيرَ اسمكَ قابِعٌ في مُنتَهاكْ
تشكو لِرَبِّكَ ما رأيتَ وما ترى
واللهُ يعلمُ دون شكوى مُبتَغاكْ
وَوَقَفتَ تسألُ كاليتامى حائراً
بين المسافةِ والغيومِ مدى رؤاكْ
وأمامَ نَفسَكَ إنْ نَطَقتَ فلا صدىً
يرتَدُّ...والأبوابُ مغلقةٌ هناكْ
التعليقات على الموضوع