قل لي بربّك ما ترى!....مريم أديب كريّم

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

قل لي بربّك ما ترى!....مريم أديب كريّم

 

مريم أديب كريّم

قل لي بربّك ما ترى!



إنّي أرى ما لا تراهُ وما ترى
وكذا ترى ما لا أراهُ وما أرى!
إنّي أرى في وجهكَ المغبرِّ وجهيَ
والأماسي المهمله
وصدى ٱرتدادات النّحيبِ
ونكسةً كونيّةً قد لبّدت صحو المُشاةِ
وساقت العُشّاقَ ناح المقصله!
قل لي بربّك ما ترى!
هذي القصائدُ تُنجبُ الفقراء مثلكَ يا شبيهُ ومثلنا
هذي القصائدُ بالمفارق والمقاعد مثقله؛
تمدُّ شالًا فوق رعشةِ غنوةٍ حُبلى بأحزان الشّتاءِ
ونحرِ غانيةٍ رماها البرد في قعر الخواءِ
فظلَّ يحتضنُ انتكاسات الغريبِ
ويقطعُ اللّيل المهيب بجلجله…
وتلملمُ الأمل الّذي سكن ٱشتهاء الجائعين لسنبلهْ
والحالمين اللّايرون سوى الشّموس الثائراتِ على المغيبِ
على المدى..
فالضّوء في عين المغيّبِ يا شبيهيَ سكّرٌ
والقطبُ إذ لاقى الرّحى ما أجمله!
قل لي بربّك ما ترى!
أهو الصّياح صياحُ ديكٍ واثقٍ
أم أنّ نافذة المشارق مقفله؟!

مريم أديب كريّم

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان