لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

اللهُ الحفيـظُ

الـحـفـظُ تَـحـريــزٌ، وقـلـّةُ غَـفـلـةٍ

وعـنايـةٌ، يحـظـى بـها الـمَـحـفـوظُ

والإحـتفـاظُ؛ خُصوصُ حـفظٍ قائـمٍ

لـِلـشـيءٍ، حـتّى لا يــراهُ جـَحـوظَ

والـحـفـظُ فـي صـفةِ الإلـهِ كـمـالُـهُ

وجـلالــهُ، هـوَ حــافـظٌ، وحـفـيـظُ

إحـصـاؤهُ الأقـوالَ والأفـعـالَ مـِن

قـبـلِ الخـلـيقـةِ لـوحُـهُ مَـحــفـوظُ

كـفـلَ الـمـعـاشَ بمـا يناسبُ خـلقَـهُ

لـِلـكـلِّ مِن نِعـمِ الحـفـيظِ حُـظـوظُ

قـد نـالَ مـنـهـا طــائــعٌ، او كـافــرٌ

فـجـميعُهـم، بـعـطـائـهِ مـحـظـوظُ

قـد خـصَّ كـلَّ الأولـيـاءِ بـحـفظـهِ

مِـن كـلِّ شـرٍّ فـي الـحـيـاةِ يـُغـيظُ

مَن يحفظِ المولى ينـلْ من حِفظـهِ

حــالُ الـعـصِـيُّ؛ بـذنـبـهِ مـَعظـوظُ

وهـوَ الـعظـيـمُ، وعـالـمٌ ومُـهـيمـنٌ

مـا فَـرّ مِـن عـدلِ الحـفيظِ غـلـيـظُ

وبِـقـدرِ إيـمــان الـمـطـيـعِ يخـصـهُ

مِـن حـفـظـهِ، وعـطــاؤهُ، مـلحـوظُ

فـاحـفظْ اوامــرَ ربـِّنـا فـي شـرعـهِ

قـبـلَ الـفَـواتِ؛ فـكـلُّـنـا سـيـَفـيـظُ

ذَكِّـــرْ بِـآلاءِ الـحـفـيـظِ وهَـديــهِ

كُـنْ نـاصـحـًا، إذ يـنفـعُ الـتَّـيقـيـظُ

حافظْ على الصلواتِ والتّوحيدِ قد

بـلـغَ الـرّضــا؛ مـُتـبـتـّلٌ، ولَـظـيـظُ

أدمِ الـصّـلاةَ عـلى الـنّـبـيِّ مـحـمّـدٍ

لِـيطـالَـكَ الـتّـقـريـبُ، والـتّـقـريـظُ

...........................................................

جحوظ: واسع المقلة مع بروز.

معظوظ: مغلوب واقع في المشقة.

يفيظ: يموت.

التّيقيظ: التنبيه والإيقاظ من الغفلة.

لظيظ: يدعو ويلح في الدعاء.

التقريظ: المدح والإطراء.

بقلم: يحيى الهلال