فُرْصَةٌ لِلْإصْلَاحِ....بقلم : حسن علي محمود الكوفحي

*** فُرْصَةٌ لِلْإصْلَاحِ ... ***



*** فُرْصَةٌ لِلْإصْلَاحِ ... ***


دَعْ حَدِيْثًا فِي الْإنْتِخَابَاتِ
بِئْسَ قَوْلٌ قَوْلُ الضَّلَالَاتِ
مَلَؤُوْا دُنْيَانَا دُنْيَانَا أنَانِيَةً
فِي غَبَاءٍ أهْلُ الشِّعَارَاتِ
هَلْ هُنَاكَ رُغْمَ الدُّجَى أمَلٌ ؟
أمْ مَزِيْدٌ مِنَ الْكَرَى آتِ
أَتَغَيَّرَتْ عِنْدَهُمْ نُظُمٌ ؟!
فِي انْتِخَابٍ مِنْ دُوْنَ زَلَّاتِ
لَسْتُ أدْرِي لَكِنَّنِي أَيِسٌ
مِنْ دَعَاوَى كَالْمُسْتَحِيْلَاتِ
بَلَدِيَّاتُنَا لَقَدْ نُهِبَتْ
كَيْفَ هذَا ؟! قُلْ لِلْحُكُوْمَاتِ
كُلَّمَا جَاءَ قَائِدٌ فَطِنٌ
أحْبَطُوْا جُهْدًا بِالتَّفَاهَاتِ
سَخَّفُوْا إبْدَاعًا بِهِ أمَلٌ
فِي عَقِيْمٍ مِنَ السِّيَاسَاتِ
حَلَفُوْا لَا حَظًّا يَكُوْنُ بِهَا
لِلَّذِي أهْلٌ لِلْرِئَاسَاتِ
وَإذَا جَاءَ وَاحِدٌ ذَنَبٌ
ارْعَوَى كَمَا الْبَبَّغَاوَاتِ
وَأمَدَّ الْأوْبَاشُ فِي زَمَنٍ
وَتَغَاضُوْا عَنِ انْحِرَافَاتِ
كَمْ رَئِيْسٍ أشْقَى بَوَاطِنَهَا
وَتَوَلَّاهَا بِالْخَسَارَاتِ
مَا عَسَى الْإرْبِدِيُّ يُسْعِدُهُ
وَصَلَاهُ حُمْقُ الْقَرَارَاتِ
شَوَّهُوْا إرْبِدًا عَرُوْسَتَنَا
بِئْسُ تَنْظِيْمٌ لِلدَّنِيَّاتِ
وَمَصَائِبُنَا يُسَبِّبُهَا
سُوْءُ أخْلَاقٍ بِالْأمَانَاتِ
لَوْ مُحِيْطَاتُ الْأرْضِ مِنْ ذَهَبٍ
فِي الْهَوَى كَالْقُصَاصَاتِ
آنَ وَقْتُ تَغْيِيْرِ سُدَّتِهَا
بِذَوِي التُّقَى وَالْكَفَاءَاتِ
آنَ وَقْتُ تَقْدِيْمِ مَصْلَحَةٍ
لِلْبِلَادِ فَوْقَ الْخُصُوْمَاتِ
آنَ وَقْتُ اسْتِقْلَالِ مُجْتَمَعٍ
مِنْ يَدِي الْجَهْلِ وَالْخُرَافَاتِ
آنَ لِلْإرْبِدِيِّ ثَوْرَتُهُ
آنَ مَوْتٌ " لِلْعُنْجُهِيَّاتِ "
لَا وَلَاءٌ إلَّا لِخَالِقِنَا
وَهْوَ مِعْيَارٌ لِلْوَلَاءَاتِ
حُبُّ أوْطَانٍ مِنْهُ مُقْتَبَسٌ
وَكَذَا كُلُّ الْمُسْتَحَبَّاتِ
وَكَفَى بُعْدًا عَنْ مَحَجَّتِنَا
مُهَجٌ شَتَّى كَالْفَرَاشَاتِ
وَخِلَافٌ أوْدَى بِعِصْمَتِنَا
وَكَأنَّا مِنْ غَيْرِ آيَاتِ
نِعْمَ قَوْلٌ لِلْخَيْرِ نَنْسُجُهُ
وَجِهَادٌ فِي الْمُدْلَهِمَّاتِ
بَيْدَ أنَّ الْإصْلَاحَ لُعْبَتُهُمْ !!
يَا لِلُغْزٍ أضْنَى النِّهَايَاتِ
كُلُّ فِعْلٍ لِلْمَرْءِ مُحْتَسَبٌ
فِي الضَّمِيْرِ حُكْمٌ لِنِيَّاتِ
إنْ بِلَادٌ بِالذُّلِّ إبْتُلِيَتْ
لِلْهَوَى أفْعَالُ الْبَرِيَّاتِ
وَقَرَارُ الْإصْلَاحِ نَنْشُدُهُ
لِلْعُلَا يَأتِي بِالنَّجَاحَاتِ
فُرْصَةٌ لِلْإصْلَاحِ نَتْرُكُهَا ؟!
هذِهِ أشَدُّ الْمُصِيْبَاتِ
كُنْ نَصِيْرًا لِلْحَقِّ مُجْتَهِدًا
وَلِرَبٍّ أمْرُ الْمَآلَاتِ
هَلْ أرَاهَا يَوْمًا مُحَلِّقَةً ؟
وَتُضَاهِيْ كُبْرَى الْكَبِيْرَاتِ
أرَبِيْلَّا تَارِيْخُهَا شَرَفٌ
أنْتِ عِشْقِي وَحِصْنُ رَايَاتِي
مَنْ لَهَا فِي الْإعْمَارِ يُدْهِشُنَا
وَهَوَاهَا فَاقَ الْحَبِيْبَاتِ
وَأرَى الْعَدْلَ قَادَ سُدَّتَهَا
وَنِظَامٌ سَادَ الْمَجَالَاتِ
شَرَفٌ زَادَ فِي الْعُلَا شَرَفًا
خِدْمَةُ النَّاسِ لَا الْوَلَاءَاتِ
عِنْدَهَا الْأُرْدُنِيُّ مُفْتَخِرٌ
بِبِلَادٍ مَهْدُ الْكَرَامَاتِ
فَخْرُ أوْطَانٍ فِي مُوَاطِنِهَا
شَأْنُهُ يَجْتَازُ السَّحَابَاتِ

بقلم : حسن علي محمود الكوفحي

ليست هناك تعليقات