دَرْوِيْشٌ وَيَمَاْمٌ .بقلم: حسن علي محمود الكوفحي
*** دَرْوِيْشٌ وَيَمَاْمٌ ... ***
أُحِبُّكِ يَاْ مِثَاْلًا لِلْجَمَاْلِكَأنَّ النَّقْصَ مَدْرَجَةُ الْكَمَاْلِ
وَفِيْ شَكْلٍ يَرَىْ غَيْرِيْ غَرَاْمًا
وَأهْفُوْ لِلْمَعَاْلِيَ وَاللَّآلِيْ
وَمِنْ لَحْمٍ وَمِنْ دَمٍّ وَلَكِنْ
يًخَاْلِطُهَاْ سَنَاْ نُوْرِ الْجَلَاْلِ
جِدَاْرُ الْقَلْبِ ألْوَاْحٌ لِحَرْفِيْ
وَغَيْرِيَ خَطَّهُ فَوْقَ الرِّمَاْلِ
وَيُشْعِلُهُ حَيَاْءٌ فِيْ وُرُوْدٍ
نَوَاْلُ الْوَرْدِ يُبْلَغُ بِالْحَلَاْلِ
وَنَاْرُ الْحُبِّ ثَلْجٌ حِيْنَ يَعْلُوْ
جَدَاْوِلُهُ مَنَاْبِعُهَا الْأعَاْلِيْ
أنَا الدَّرْوِيْشُ يُطْرِبُنِيْ يَمَاْمٌ
وَأعْشَقُهُ كَأنِّيَ فِي ابْتِهَاْلِ
وَلَوْلَا الدُّرُّ مَاْ خِيْضَتْ بِحَاْرٌ
وَظَلَّ الدُّرُّ ضَرْبًا مِنْ مُحَاْلِ
كَعُصْفُوْرٍ فُؤَاْدِيَ فِيْ الْحَنَاْيَاْ
وَنُوْرُ الْفَجْرِ يُؤْذِنُ بِاشْتِعَاْلِ
أغُضَّ الطَّرْفَ عَنْ طَيْفٍ سَبَاْنِيْ
أُمَسِّكُ بِالْهَوَىْ حَبْلَ الْغَوَاْلِيْ
وَحَرْفٌ لِيْ كَهَادِلَةٍ بِفَجْرٍ
يُسَبِّحُ مِثْلَ دَرْوِيْشِ اللَّيَاْلِيْ
وَأحْسُوْ الشَّوْقَ كَأْسًا مِنْ دُعَاْءٍ
وَيُثْمِلُنِي الْقَلِيْلُ مِنَ الْجَمَاْلِ
وَهذَا الْحُبُّ مَلْحَمَةٌ لِسِلْمٍ
وَفِيْهِ الْفَوْزُ حَتْمًا لِلرِّجَاْلِ
رِجَاْلٌ لَيْسَ يَجْذِبُهُمْ حَرَاْمٌ
وَلَاْ عَيْشٌ سِوَىْ عَيْشِ الْمَعَاْلِيْ
وَرَوْحُ النَّسْمِ يَحْفِرُ فِيْ صُخُوْرٍ
عَزِيْفُ الرِّيْحِ لَغْوٌ كَالْجِدَاْلِ
التعليقات على الموضوع