محمد العُميَّان...لَملِم شَــتاتَكَ

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

محمد العُميَّان...لَملِم شَــتاتَكَ

 

محمد العُميَّان

لَملِم شَــتاتَكَ


لَملِم شَــتاتَكَ من كُلِّ القُــلوبِ .. وهَـبْ
لِلقَـلبِ نَبضَـاً فقد لاقَـىٰ الفُــؤادُ نَصَبْ
واركُـضْ بِأسـقَامِكَ الكُبـرَىٰ .. لتُـبرِئَها
إنْ كُنتَ تَرجو خَلاصَـاً من أذىً وتَعَبْ
عـَـينانِ .. إحداهُــما مــــاءٌ ومغتـَسَلٌ
فيها الشِفاءُ .. وأُخرَىٰ من لَظَىً ولَهَبْ
فاختَر لِنَفــسِكَ .. يا قَلبَــاً بُلِـيتُ بِهِ
أمرَاً من اثنَينِ .. ذا مُـرٌ وذَاكَ وَصَبْ
أدرِي بِأنَّكَ تَخـشىٰ المَــاءَ من غَــرَقٍ
ما مَسَّكَ المَاءُ .. إِلَّا كُنتَ طَوفَ خَشَبْ
فاركُـضْ إلى نَــارِكَ الرَعـناءَ مُنتَـشِـيَاً
مازِلتَ في الحُبِّ تُصلىٰ مثلَ عُودِ حَطَبْ
مازِلتَ تَشـكوْ وتَأسـىٰ كُلَّمَا جَرَحَتْ
عَـينـا حَبـيـبِكَ .. تُـبديْ لَـــوعَةً وعَتَبْ
مـازِلـتََ تَحمِــلُ مِســـمارً عـلى وَتَــدٍ
تِذكـــارَ حُـبٍ تَـمـادَىٰ فيـكَ ثُـمَّ ذَهَـبْ
كُـلُّ البِـدايـاتِ سُــمٌ دُسَّ في عَسَــلٍ
كُـلُّ النِهــايـاتِ قَـلـــبٌ نــازِفٌ وغَـضَبْ
كُـــلُّ النَـهـايـاتِ مَصــــلوبٌ بِآخِـــــرِهـا
لا تَســأل الآنَ من أَعَطــاكَ ثُـمَّ سَــلَبْ
لا تَســأل الآنَ من أهــــداكَ طَـعـنَـتَـهُ
أنتَ الَّذي أثخَنَ المِســـمارَ حينَ صَلَبْ
لا تَســـأل الآنَ كـم حُـبٍ هُــزِمتَ بِـهِ
ما كُنتَ تَسـعىٰ لِنَصرٍ لو هَــواكَ غَلَبْ
ما كُنتَ تَسـعىٰ إلى حَــربٍ يُـراقُ بِها
دَمُ الحُــروفِ ودَمـــعٌ للمَجـــازِ نَضَبْ
بل كُنتَ تَســعىٰ إلى أهـدابِ سَـــاحِرَةٍ
في حُبِّــها تُـولدُ الأشـــعارُ دونَ سَبَبْ
في ثَــغرِها حينَ يُـبدي الحُسـنُ لُؤلُؤَهُ
تَرَىٰ صَباحَاً وقد غَطَّىٰ البَيـاضَ حَبَبْ
والآنَ بعـدَ انتِكـاسَــــاتٍ مُـنِيتَ بــها
أطفِـئ لَـظـاكَ .. أمَا يَكفي هَــواكَ صَخَبْ
وأقـــرَأ على حُبِّــــكَ الـمَوتـورِ قَافِـيَتي
واذكُر لَـهُ عَاشِـــقَاً قد هَــــامَ ثُـمَّ كَتَـبْ
بقلمي : 23.11.2021

محمد العُميَّان

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان