لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

قَالَتْ أُحِبُّــكَ ..

قَالَتْ أُحِبُّــكَ .. قُلتُ ما الأَسبَابُ ؟

لمْ تَـعرِفِينيْ بَعـدُ .. يا ( اهدابُ )

قَالتْ عَشِــقتُكَ مُذْ رَأيتُكَ صُـدفَةً

والحُـــبُّ طَـاغٍ والهَـــوىْ غَــلَّابُ

من نَظـــرَةٍ دَوَّختَنِـيْ وأَسَـــرتَنِيْ

وجَعَلتَ قَلبـيْ في هَــوَاكَ يُصَابُ

طَيَّرتَنِي فَــوقَ السَــحَابِ كرِيشَــةٍ

وأنا الَّتي في الرِيـــحِ كـمْ اَرتـَابُ

وزَرَعتَ قَلبيْ مثل زَهــرَةِ نَرجِـسٍ

في رَاحَتَيــنِ كأنَّـــهُنَ هِضَـــــابُ

أصبَحتُ لا أقـوَىٰ على نَبضِيْ الَّذي

يَـهذِيْ .. ولا دَمعِــيْ الَّذي يَنــسَابُ

سِــحرٌ أتـانِيْ مِنكَ حِينَ رَمَقتَنِيْ

لَـــمْ يَـثنِهِ رَفــــضٌ ولا إِيجَــــابُ

ماذا فَعَـلتَ بِخـافِقِـيْ .. وأنا الَّتـي

مـا هَـزَّنِــيْ فِـيما مَضَىٰ الإعجَــــابُ

يا مُتلِفِيْ في الحُبِّ حَسبُكَ مُهجَتِيْ

فارفِـقْ بِهـا .. لِلمُحسِـنِينَ ثَـــــوابُ

قَلبــيْ الصَـغيرُ مُـحَيَّرٌ في أمـرِهِ

وأتَاكَ يَســألُ .. هل لَديكَ جَــــوابُ

جَــاوبتُها وأنا الخَجــولُ بِفِطـرَتِيْ

لا لَيـسَ يَمنَـعُ عن هَـــواكِ حِجَــابُ

أخشَــىٰ عِتَـــابَ المُقــلَتَينِ إذا أنا

عَـارَضتُها .. إِذ لِلـــعُيـونِ عِتَـــــابُ

قَالتْ إذاً هَلْ نَحنُ ..؟ قُلتُ نعم بَلىٰ

قَالتْ أَحَقَّـاً ؟ قُلتُ ذَاكَ صَـــوابُ

قَالتْ وما يُدرِيكَ ؟ قُلـتُ لِخِبرَتِـيْ

قَالتْ وكيفَ ؟!! كأنَهُ اســتِجـوابُ

فَأجَبتُــها : حُـــــبٌ ورَاحَ لِحَــــالِهِ

قَالتْ ونَحــنُ ؟؟ أجَبتُــهَا أحبَـــابُ

قَالتْ أُحِبُّــكَ رَغـمَ أنَّكَ في الـهَـــوَىٰ

تَبــدو كـــأنَّـكَ عاشِــــقٌ كَـــذَّابُ

لَمْ تَدرِ أنَّ قَواعِـدَ العِشــقِ احتَــوتْ

أنَّ المُحــــِـبَّ بـــِطَبـعِـهِ نَصَّـــــــابُ

محمد العميان