زبيدة أحمد الحذيفي....بين الحاء و الباء "

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

زبيدة أحمد الحذيفي....بين الحاء و الباء "

 

بين الحاء و الباء "



بين الحاء و الباء "


بُليت ببلوى الهيام بلاءً
رماني بهجرٍ عقيمٍ هباءَ
كأني خيالٌ يسير بليلٍ
كأني أراه بعيني فناءَ
فكم من مرادٍ و كم من أمانٍ
بدت من قريبٍ حُطاماً غُثاءَ
أذوب كشمع يذوب احتراقا
أذوب اشتياقا أفيض بكاءَ
أيا خافقي لا تلمني و تبكي
ففي دمعك اللوم يسري دماءَ
فنبضي لعمري يزيد كفاحا
إذا ما دعــائي تعـالى نـداءَ
ألـوذ بقلبي إلى من يجير
دموعا تهاوت بشوقٍ عزاءَ
إلهي ملاذي رجائي أجرني
فشوقي أذاني و زاد عناءَ
أسير الجوى في عراكٍ قديمٍ
يعيش بخبزٍٍ و جمرٍ سواءَ
سجينٌ لقلبٍ هواه دواءٌ
صديقٌ لسُقْمٍ فداه فِداءَ
أيا ملهمي لا تزدْني عذاباً
كفاني جراحا و صدا و داءَ
توارتْ غيومٌ ورائي و هلّت
سمائي ببِشرٍ تزيد ضياءَ
و عادت إليّ حياتي و لمّت
شتاتي و أشرق صفوي هناءَ
أتاني الذي من خصامٍ سقاني
يمدً يديْه و يرجو رضاءَ
أتاني بحنوٍ و وجه بهيجٍ
كظبي رشيقٍ يطير سماءَ
تصافتْ قلوبٌ و همّتْ عناقا
تراضت بِحُبٍّ تشعُّ صفاءَ
وددت سلاما يطول زمانا
يفارق هجري و ينسى الجفاءَ
حدائق قلبي سقاها ودادي
لتنمو و تُزهر حاءً و باءَ
أيا خافقي صنت عهدا رفيقا
و زاد الرضى في عيونٍ بهاءَ
أراك بقلبي و عيني ملاكا
أراني أهيم و كلّي وفاءَ

زبيدة أحمد الحذيفي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان