يا منْ تَلقّى للغرامِ خطابا ..أحمد غانم

 

أحمد غانم

يا منْ تَلقّى للغرامِ خطابا


يا منْ تَلقّى للغرامِ خطابا
إخرجْ زكاتكَ قد بلغتَ نِصابا
ارهقتَ قلبكَ بالوصالِ وبالنوى
وأذقتهُ فوقَ العذابِ عذابا
بالهجرِ ترسمُ للوصالِ طريقَةُ
وإلى القساوةِ ما حسبتَ حِسابا
كالنارِ تشقى إنْ حَظيتَ بقربِها
وتكادُ تفنى لو عزمتَ ذِهابا
لا لنْ تعيشَ إذا ارتضيتَ بوصلِها
والموتُ يحدِقُ إنْ أردتَ غيابا
ويكونُ حالكَ كالفراشةِ في الدجى
للنارِ تخطو لا تَعي الأسبابا
تمضي فتقذفُ في اللهيبِ جمالَها
كي لا ترى خلفَ الظلامِ سرابا
فالنارُ أهونُ من جحيم ظنونها
والموتُ أرحمُ بالظنونِ مُصابا
ما الحبُ إلا خدعة تغتالنا
ضلّ الطريقَ إذا الفؤادُ أجابا

أحمد غانم

ليست هناك تعليقات