يونس الفسفوس. ...طاغوتُ العصرِ كدودِ الأرض
طاغوتُ العصرِ كدودِ الأرضِ…
طاغوتُ العصرِ كدودِ الأرضِ…
يلتهمُ الأخضرَ… و البُنيانْ.
يتطاولُ… سيلاً مندفعاً…
كي يحفر نفقاً في الوجدانْ.
لا يعبأُ بالأخطارِ و لا…
يلتفت لآلافِ الفرسان.
طاغوتُ العصرِ… له جيشٌ
منتشرٌ… في كلِّ الأركانْ.
جيشٌ يتدفقُ مختفياً
ما بينَ الأَعينِ و الآذانْ.
طاغوتُ العصرِ… برغم الخوفِ
و رغمِ الكُرهِ… لهُ أخدانْ.
لا يعبأُ مهما كان الخطبُ…
عظيماً تملأُهُ الأحزانْ.
لا يرعى حرمةَ من ضَحَّوْا
لا يعبأُ حتى بالأديانْ.
طاغوتُ العَصرِ أناملُهُ…
تعبثُ بالذِّكرى و النِّسيانْ.
طاغوتٌ يبني طاغوتاً…
يغتالُ المَبدأَ… والإنسانْ.
يبني أبراجاً من وَهمٍ..
و دسائسَ في ليلِ الكتمانْ.
و يُحيلُ الأخوةَ أعداءً
كقرينٍ يعبثُ بالأقرانْ.
يلتحفُ الزُّهدَ و قد يبدو…
شيخاً يتمثَّلُ بالقرآن.
طاغوت العصرِ لهُ وَطنٌ..
ممتدٌّ… في كلِّ الأوطانْ.
التعليقات على الموضوع