ريم علاء محمد ....**عيناكَ كل مدائني**
أنــا في اشتياقـكَ ذائبة
والـهـجر يفضحُ ذكريات
مــاعــدتُّ أفــقـهُ غـايـة
منـكَ الــجوارح ذائبـات
أرجــو رحـــيـلـكَ تــارة
وأريـد وصـلكَ أخـريات
أنـا في غـيـابـكَ نبـضـةٌ
حـلّت عـلـيـها الـنـائبات
مـــا كــنـــتُ أدركُ أنّـــه
عـند ارتحـالكَ لا حيــاة
مـن دون وجـهكَ يعتلي
بـؤسـي ويـقتـلُ أمنيات
ليـلًا يُـمـزّقـنـي الـجـوى
و حكايا صـبحٍ خـانقات
أنــا كـنـتُ قـبـلك قِـبـلة
و كــنيسة للـــراهــبـات
وغدوتُ فـيكَ شـهـيـدة
فــالـحبّ صيّرني رفـاة
عــيـنـاكَ كــلّ مـدائـنـي
تــصبو لــعينكَ أمـنـيات
وصدى حـروفكَ نـغـمـة
ذابتْ بسـحرها أغـنيات
شــفــتــاكَ مــاءٌ مــابــه
إلا الــعذوبــة يا فـــرات
فمـتى تـجـيء لخـافقي
طـيـفٌ يُـرَّمِمُ للـشـتـات
ومتى عــلـى درب اللـقا
ألـقـاكَ يــا كـلّ الـجـهات
ومـتـى أضـمـكَ ضــمـة
لـتُفَـك كــل الأُحـجـيات
أنـا قـد مـنحتكَ دعــوة
فادنو ولا تخشى الممات
أنـا فـي بــرودي رهــبـة
هــزت عـروشًا للـطـغـاة
ولمـثل شــخـصــكَ جنّة
حضني كـحضنِ الأمّهات
التعليقات على الموضوع