قد جِئتُ أَسمِعُكَ الأسى....داوود السماوي

 

قد جِئتُ أَسمِعُكَ الأسى


قد جِئتُ أَسمِعُكَ الأسى

قد جِئتُ أَسمِعُكَ الأسى كي أسمعَكْ
شوقاً تُحاورني وَتَذرفُ………مَدْمَعَكْ
فعَسى تَفيضُ محبةً ….وتكونُ لي
خيرَ الصديقِ لكي …بقلبيَ أزرعَكْ
تَعِبٌ تُلاحِقُني الشُّجونُ …..كَأنَّ بي
هَمٌ إذا أرْويه صَدَّعَ…………أضْلُعَكْ
الدَّهْرُ أيْتَمَني وَجَفَّفَ ……..مَنْبَعي
فَأنا أتُوقُ لكي أراكَ ……..ومَنْبَعَكْ
وَإذا ارْتَضَيتَ بِما أشتهيتُ ..تَزَّلُّفَاً
ياحَبَذا توحي ………….إليَّ لِأتْبَعَكْ
تَهْفو إلَيكَ الرُّوحُ لكِن ……..خَشْيَتي
في الدَّرْبِ تَخْذُلُني إذا أمْشي مَعَكْ
عُمْري مَعَ الخِذْلانِ مُذْ رَسَمَ الأسى
دَرْبي لِيَقْطَعَ مُبْتَغايَ …….وَيَرْدَعَكْ
تَبَّاً لِهذا الدَّهْرِ كَمْ …………هوَ خادِعٌ
وَضْعَ الشُّكوكَ عَلى اليَقينِ لِيَخْدَعَكْ
أسَفي بِأنْ تُفْني سِنينَكَ ……..واقِفَاً
وَتَـموتُ مِثْليَ وَالورى….لَنْ ينْفَعَكْ
فَأنا وَأنْتَ وإنْ تَقاربَ …….بعضنا
فَالوِصْفُ أخذلَني وعززَ موضعَكْ
قَدْ فَرَّقَ القَدَرُ الذي ………ما بَينَنا
فَأطاحَ بي صرحاً وَحَسَّنَ مَصْنَعَكْ
مُتَفائِلاً إنّي أراكَ …….عَسى غَدَاً
تُرْثي سِنينيَ بِالعِجافِ لِأسْمَعَكْ
وَأكونُ مِثْلَكَ بِالتَفاؤلِ ….صوْرَةً
حَسْناءَ لَـمَّـعَها العُدولُ وَلَـمَّعَكْ
فدعِ الجفاءَ ولا تكنْ مثلَ الذي
أعطاكَ سلطاناً وعادَ… ليخلعَكْ
وَإذا تُجاري البَعْضَ في ….نَزَوَاتِهِم
فَاعْلَمْ جماحُكَ قَدْ يُعَجِّلُ مَصْرَعَكْ

داوود السماوي

ليست هناك تعليقات