سَـلنِيْ عن الحُبِّ.... محمد العُميَّان

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

سَـلنِيْ عن الحُبِّ.... محمد العُميَّان

 

محمد العُميَّان



سَـلنِيْ عن الحُبِّ


سَـلنِيْ عن الحُبِّ .. ما أبـدَىٰ وما كَتَمَــا
إِنْ ثَارَ في القَــلبِ جُـرحٌ يَشـتَهي الألَمَـا
أو طَـافَ في الـــروحِ لا يَنفَكُ يُوهِنُهـَا
طَـيفٌ لِذكــــرَاكَ يَحـــلو كُلَّمَـا ظَلَمـَــا
سَلنِيْ عن الحُبِّ .. حتَّى لا تَغيبَ سُـدَىً
عن مُقلَتَيَّ .. ولا نَشـقَىٰ كَـمَنْ حُـــرِمَـا
سَـلنِيْ عن الحُـبِّ .. كيْ تَأتِيْ وتُنقِذَنِيْ
منْ وَطأةِ اليَأسِ في لَيليْ الذي قَتَمَا
كيْ تُشرِقَ الشَمسُ تَغفو في صَقيعِ دَمِيْ
وتَبعَثُ الدِفءَ في البُؤسِ الَّذي جَثَمَا
لنْ أكتُبَ الشِعرَ في عَينَيكَ .. يَذبَحُنِيْ
نَـزفُ الشُـعورُ وتُدمِيْ الحَسـرَةُ القَــلَمَا
حِبـرُ الحُــرُوفِ دَمٌ منْ بَعـضِ أورِدَتِـيْ
إِذْ كُلَّمَــا ازدَادَ نَـزفـَــاً .. زَادَنـِيْ سـَــقَمَا
كُــلُّ القَصـــائِدِ أروَاحٌ إذا احتَـضَــرَتْ
فيها الأحاسِيسُ .. ذَاقَـت رُوحِيَ العَدَمَا
ما يَنفَــعُ الشِــعرُ ؟ والألفَــاظُ ضَـيِّـقـَـةٌ
والجُــرحُ أوسـَعُ من بـَـوحٍ يُرِيحُ فَمـَـا
ما يَنفَـعُ الشِــعرُ ؟ والأشــوَاقُ مِقصَـلَةٌ
إنْ جَـرَّحَتها المَعَــانِيْ قَد تُـريـقُ دَمَــا
يا أيُّـها الغــَائِبُ المَنفِـيُّ في وَجَــــعِيِ
يَكفـِيْ غِيـــابَاً فَلَيـلُ البُعــــدِ قد أَثِمَـــا
قُـلْ أَيَّ شَـيءٍ .. ولكِنْ لا تَقُـلْ كَــذِبـَاً
كُـنْ أَيَّ شَـيءٍ .. ولكِـنْ لا تَكُـنْ صَنَمَـا
قُلْ أَيَّ شَيءٍ .. فَهـذَا الصَـمتُ يَقتُــلُنِيْ
ما زَادَنِـيْ الصَـــمتُ إلَّا لَوعَـــةً وعَمَـىٰ
متى سَــألقَاكَ يا خَصمَـــاً ويـا حَكَمَـــاً
حَكَّـمتُهُ في فُـؤادِيْ .. جَـارَ إِذْ حَكَمَــا
متىْ سَــتَأتِيْ ؟ دُمُـوعِيْ لمْ تَعُد سَــنَدِيْ
أُلـقِيْ عَليـها انهِزَامــاتِيْ .. وما انهـَـــدَمَـا
متى سَــتَأتِيْ ؟ فَصَبرِيْ ليسَ يُســعِفُنِيْ
والبَعـدُ يُثخِــنُ جُرحَــــاً غـَـارَ ما التَــأَمَا
متى سَــــتَأتِيْ ؟ فَأزهَـــــارِيْ تُعـــاتِبُنِيْ
على شَــــذَاهَا .. وهذا الثَغـــــرُ ما لُـثِمَـا
شَــعرِيْ الطَـويلُ الَّذيْ قد كُنتَ تَعشَـــقُهُ
ما عَـادَ يَضحَـــكُ لِلمِــــرآةِ .. قد سَــئِمَا
تَبِـكيْ بـِصَمـتٍ وذَاكَ الدَمـــــعُ يَخنُقُـهَا
قَارورَةُ العِطـــرِ .. من شَـــوقٍ إليكَ هَمَـىٰ
كُــلُّ الأَمـاكِـــنِ تَســـتَجدِيكَ .. بـــَارِدَةٌ
جُــدرَانُــها .. وزَوَايـا البَيـتِ قُلـنَ : لِمــا؟
هذا الغِيـــــــابُ .. أمــا آنَ الأوانُ لِكـــيْ
تَأتي مع الشـــمس كي نلقى الصبــاح أما ؟
يا أيُّهــا الَّليــــلُ أحـــــلامِيْ مُســــافِـرةٌ
على جَناحَيـــكَ تـَـرجـــــو ذلِكَ الحُلُمـَـا
يا أيُّهـــا الَّليـــــلُ أشــــــواقِيْ تُباغِتُنِـيْ
تَســتَلُّ منِّـي فُـــــؤادِيْ كُلَّمَـا اضطَــــرَمَا
يا أيُّهَـا الَّليــــلُ صَعــبٌ ما أُحِــسُّ بِــِه
رُوحــانِ في داخِلِــيْ .. رُوحــانِ تَختَصِمـا
مازِلــتُ خَلــفَ أنيـــنِ البَـــــابِ واقِــفَـةً
أُســاوِمُ الـوقـتَ في عُمــرِيْ الَّذي هُــــزِمَـا
عَينــــايَ تـَـرنو إلى المجهـــولِ شَـــاخِصَةٌ
مازَالَ فيهـا رَجَـــــاءٌ .. بَعـــدُ ما حُسِــمَا
مـازَالَ دَمعــيْ كطِفـــــلٍ لا يُشــــاوِرُنِيْ
من ذَلِكَ الحِيــنِ يَجـــرِيْ .. بَعدُ ما فُطِمَـا
مَســـلوبَةٌ يا حَبيبِـيْ فِيــكَ .. تَســـكُنُنِيْ
كُــلُّ التَفــــاصِيــلِ حتَّـى خِلتُـــهَا تُــهَمَا
مَقتــــولَةٌ يا حَبيبِـيْ فِيــكَ .. تَســكُنُنِيْ
كُـــلُّ الخَناجِـــــرِ حتَّـى خِلتُـــهَا نِــعَمَـا
تَــعالَ اَرجـــوكَ كُــلُّ الكَــــونِ مُضطَــرِبٌ
لا الأرضُ أرضٌ ولا هذيْ السَماءُ سَـــمَا
تَــعَالَ اَرجــــــوكَ لا وَقــتٌ يُســــاعِـدُنَـا
ولا أمـــانٍ تُعِيــدُ العُمــــــرَ إنْ هَـــــــرِمَا

محمد العُميَّان

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان