إنبهار....محمد علي المدن
===إنبهار===
لمّا رآها غارَ منها النرجسُولِسحرِ منظرِها تكلّمَ أخرسُ
جاءت ، كنورِ الشّمسِ.. أشرقَ وجهُها
في جيدِها العِقدُ الفريدُ الأنفسُ
وكما ترى ، لَمِن العجائبِ أن ترى
شمسَ الظهيرةِ للكواكبِ تلبسُ
ومن الجمال اليوسفيِّ أشدَّه ُ
ترنو إليه وتشتهيه الأنفُسُ
حكمت عليَّ بأن أظلَّ أسيرَها
قسراً أقادُ إلى الغرامِ وأُحبسُ
ولقد رضيتُ بحكمِها وقضائِها
مهما تكن في حكمِها تتغطرسُ
ينفي الهمومَ بهاؤها وسناؤها
فجليسُها المتنعمُ المستأنسُ
كل المجالسِ قد أهمُّ بتركِها
إلا الذي تأوي إليه وتجلسُ
ما زال ينمو في فؤادي حبُّها
وجذورهُ بين الأضالع تُغرَسُ
التعليقات على الموضوع