إني ومذ هتكت عيناكِ ساحاتي...عيدي أمين نعمان

عيدي أمين نعمان



إني ومذ هتكت عيناكِ ساحاتي


إني ومذ هتكت عيناكِ ساحاتي
وأضرمت بشغاف القلب لوعاتي
أصبحتُ إذْ رمقت عيني وإذْ سكنت
مُضْنىً، ومقلتـها تـحكي حشاشاتي
فـهمْتُ فـي ثــقـةٍ أغـزوكِ مستلباً
أيقظنَ في خلدي حـرب العصاباتِ
فاستقبلتني سـهامٌ منكِ في شَغفٍ
فاستسلمت للـحاظ الحور راياتي
أنَّى اتجهتُ فلا نفسٌ تُسيُّرُني
واستوطن الليل في كل اتجاهاتي
وَلَم يزَلْ شارداً فكري بما صنعت
تلك السهام بعينيَّ البريئاتِ
يا راميَ السهمِ هلاّ عُدتني كَرمـًا
حتي تعودَ معَ الأنفاسِ لذاتي
لا تعذل الصبَّ أن فاضت مدامعهُ
ولو تَسَعَّر وجداً بالمواساةِ
حسب الدموع سيطفي سيلها اللهبا
إلا اللهيب على جمر الصبابات
ناجيتُ قلبكِ لو يحنو لِمنْ سفكتْ
هذي العيونُ و يسعى في مداواتي
كلُّ الجروحِ لها طِبُّ وأدويةٌ
إلا الصبابة تُشفى بالزياراتِ
منكِ السهامُ و إنْ كنتُ المصاب بها
حتماً سأبرأُ في طول العناقاتِ


عيدي أمين نعمان

ليست هناك تعليقات