أنْبَتُّ فيكَ الهوى جذراً وأغصانا.....الشاعر عبدالله الاسماعيل

وقد تَكفّلتُهُ أمْناً وتَحنانا



أنْبَتُّ فيكَ الهوى جذراً وأغصانا


أنْبَتُّ فيكَ الهوى جذراً وأغصانا
وقد تَكفّلتُهُ أمْناً وتَحنانا
وعشتُ أرعاكَ لا كالأمِّ حانيةً
على صغيرٍ لها تُغنيهِ
إحسانا
لكنْ رعيتُكَ مثلَ العينِ في رمَدٍ
رموشُها حارساتُ الهَبِّ إنْ كانَ
وتأمرُ الجَفنَ إذما استشعرتْ خطراً
أنْ يُحكِمَ الطّبقَ كي يبقيكَ مُنصانا
فهلْ لهذا الذي أُعْطيتَ مِنْ دَنِفٍ
قاسى لأجلِكَ ، ما قدْ فاقَ إنسانا
أنْ تتركنَّ لهُ إرثاً يضيّعُه
مِنَ التّنكِّرِ تزويراً وبهتانا ؟!!!
أهكذا أنتَ ، يا مَنْ عِشتَ في كنفي
عشقاً ، يُشيِّبُ عندَ الشّرحِ غِلمانا ؟!!!
أهكذا أنتَ ، يا مَنْ أحرفي غرقتْ
لدى بحورِكَ ، واستنكرتَ شطآنا ؟!!!
أهكذا أنتَ ، يا منْ لاتخلّده
إلّا الخيانةُ ، إذْ أنكرتَ خِلّانا ؟!!!
لوكنتَ مِنْ بشرٍ ما عِشْتَ مُنتشياً
لدى التُّوَيجرِ ، إذْ أغراكَ أثمانا!!!!
وآهُ عشقِكَ عندي ألفُ قارعةٍ
للأذْنِ منّي ، وكمْ أصغيتُ آذانا !!!!!
لا عنَّ ذكرُكَ في بالي لثانيةٍ
إذْ ليسَ مثلُكَ مَنْ تهواهُ ذكرانا !!!!

..الشاعر عبدالله الاسماعيل

هناك تعليق واحد: