لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

خاتم ألماس

خَاتَمُ الْأَلْـمـَاسِ عِقْدُ الـذَّهَبِ

شُـهْـرَةٌ تَــغْـزُو ثَـنَـايَـا الْــكُــتُـبِ

عَـقْـدُ تَـمْـلِـيكٍ لِـقَـصْـرٍ فَـاخِـرٍ

أَوْ لِأَرْقَـى نَـاطِـحَـاتِ الـسُّــحُـبِ

أَوْ رَصـيـدٌ زَاخِـرٌ فِـي مـَــصْـرِفٍ

أَوْ صُـعُـودٌ لِـمَـعَـالِـي الــرُّتَــبِ

لَا تُـسَـاوِي ..كُـلُّـهَـا إِنْ جُمِـعَـتْ

فَـرْحَةَ الـلُّـقْـيَـا ..بِـأُمـِّـي وَأَبِـي

لَا تُسَاوِي ضَمَّةَ الْحِضْنِ الَّـذِي

كَـانَ مـَـأْوَايَ ..مَـسَارِي ..مَـلْـعَبِي

لَا تُـسَـاوِي ..نَـظْـرَةً فِي أَعْـيُـنٍ

سَـهِـرَتْ حولي بِـرُغْمِ الـتَّـعَـبِ

يَـا فُــؤَادَيْــنِ بِـرُوحِــي أَشْــرَقَـا

فَـأَضَـاءَا مـُـهْـجَــتِي فِي عَـجَـبِ

كَمْ أَحَبَّـا ..ضِحْكَتِي فِي لَـهَفٍ

وَسُكُونِي ..هُـدْنَـتِي ..أَوْ شَغَـبِي

كَـمْ أَحَبَّـا ..تَـمْـتَـمَـاتٍ قُـلْـتُـهَـا

فِي مَـنَـامِـي أَوْ بِـوقَـتِ الـلَّـعِـبِ

كَـمْ وَكَـمْ أَبْكَـتْـهُـمَا تَنْهِـيدَتِي

وَصُـرَاخِي عَـالِـيـاً فِـي غَـضَـبِ

فَـرْحَـتِي عَـرْشٌ عَـلَـيْهِ اتَّــكَـئَا

وَكَــلَامِـي ..شَــدْوُ لَـحْـنٍ طَــرِبِ

وَنَـــجَـاحِـي تَـاجُ فَــخْــرٍ لَــهُــمَـا

مُـشْرِقٌ يَمْـحُـو ضِـيَـاءَ الـشُّـهُـبِ

كُـنْـتُ تِلْـمِـيذاً هُمَـا جَـامِـعَـتِي

أَسْتَـقِي مِـنْـهَـا عُـلُـومَ الـنُّـجُـبِ

كُـنْـتُ كُـــرَّاسـاً ..وَكَـانَـا قَــلَـمـاً

خَــطَّ فِي أَوْرَاقِ قَــلْــبِـي أَدَبِـي

كُـنْـتُ مِسْكِيناً ..وَكَـانَا مُحْـسِنـاً

يَـبْـذُلُ الـدُّنْـيَا لِـتُمْـحَى كُرَبِي

كُـنْـتُ بُـسْتَاناً ..وَكَـانَـا جَـدْوَلاً

تَــرْتَــوِي مِـنْـهُ كُــرُومُ الْـعِـنَـبِ

كُـنْـتُ يَا دُنْـيَايَ طِـفْـلاً عَاجِزاً

عَنْ مُرَادِي عَاجِزاً عَنْ مَطَلَبِي

فَــأَتَــمَّـا حَـاجَـتِـي ..وَاجْـتَـهَـدَا

فِي مـُــرَادِي دُونَ أَدْنَـى طَــلَـبِ

رَبِّ فَـاغْـفِـرْ لَـهُـمَـا وَارْحَمْـهُـمَـا

بِــنَــجَـاةٍ ..مِنْ عَــذَابِ الــلَّـهَـبِ

وَبِـدَارِ الْـخُـلْـدِ فَـاكْــتُـبْ لَـهُـمَـا

خَـيْـرَ دَارٍ بَيْنَ جِـيـرَانِ الـنَّـبِي

أ.محمد درويش أبوالعز