أذعنتُ للوصل...رمضان الأحمد
أذعنتُ للوصل
أوَما وجدتُكِ لا هناكَ ولا هُنا ؟
ومللتُ أنصافَ الحُلولِ فلم أجِد
في بحرِ حُبِّكِ لا شقاءَ ولا هَنا
أسرَفتِ في الصدِّ اللعينِ حبيبتي
حتى شَرَختٍ الحب فيما بيننا
الحُبُّ لا حَدٌّ لهُ يا حلوتي
والجُودُ يكرهُ أن يكونَ مُقَنَّنا
لا تمنعي عني الوصال حبيبتي
فالحب يسمو والعناق يضمنا
لا تنعتيني بالرعونةِ في الهوى
كم كانَ مُعتَنِقُ الصبابةِ أرعَنا
فَسِهامُ لحظِكِ رغمَ قسوةِ جرحها
فيها الإثارةُ والسعادةُ والمُنى
فدعي شفاهك في شفاهي ترتمي
كي لا يرى أحَدٌ سَكارى مِثلَنا
أذعنتُ للوصلِ الجميلِ وَإنَّني
ما كنتُ يوماً يا فتاتي مُذعِنا
رشفاتُ خمرِ العشقِ فِينا عُتِّقَت
حتى غدوتُ للثمِ ثغرِكِ مُدمِنَا
وَفَقدتُ لُبِّي في حريقِ عناقِنا
فنسيتُ نفسي من أكونُ وَمَن أنا؟
...................
ابو مظفر العموري
التعليقات على الموضوع