لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

يكفيكِ

أغلقتُ أبوابي بوجـــــه هــــــواكِ

يا من حسبتكِ مثل طيف مـلاكِ

ماذا حصدتُ سوى الخديعةوالجوى

يا من أردتِ بذا الغرام هـــلاكي

حسبي منحتكِ في القصيد أنوثةً

حرّكتُ ما قد كان دون حــــراكِ

وزرعتُ فيكِ مشاعراً , لا لم تكنْ

قبلي سـوى وهــــــمٍ , بلا إدراكِ

فلتسألي الثغـر الذي روّيتـــــــــه

قُبَلاً , أقبلي جنّ من إربــــــاكِ ؟

ولتسألي صـــدراً تخاصم والهـوى

كم دار في ليلي كما الأفـــلاكِ ؟

لم يبقَ روضٌ من رياضكِ ظامئاً

لمّا بمــائي قد سقيتُ ربـــــــــاكِ

عـودي إذن للجاهليــة في الهوى

وتمتّعي بطهــــارة النُسّـــــــــاكِ

عودي كما الأصنــام , ليس يهمّني

لولا المتـــاحف لم تجـــــــدْ إلّاكِ

ما زال في دنّي خمــــور صبابـةٍ

لتعود تســــكر من هوايَ ســـواكِ

ما زلتُ من بــردى أُعبّئ أحرفي

وبقاسيون أُطِــــلّ من شُـــــبّاكي

أهدي إلى الغيد الحسان قصائدي

ومن الأزقّــة قد محوتُ خُطـــاكِ

في كلّ ناهـــدةٍ أصوغ خريــــدةً

لولا رأتها , لم تنـــــــم عينـــــاكِ

فلترجعي نحو اليبــــاب وحيــدةً

وانســـي بأني كنت من يهــــواكِ

يكفيكِ أنكِ قد ســـكنتِ دفـاتري

ردحاً , وكنتُ أهيــم إذْ ألقـــــاكِ

ووسام عمركِ أن غدوتِ حبيبتي

يومـــاً , ليأتلق الهــــوى بدُنــــاكِ

قولي لهـــم فخـراً بأنكِ كنتِ لي

إيّـــــاكِ أن تتلعثمي , إيّــــــــــاكِ

ولتُشـــهري كلّ الدواويــن التي

أهـــديتُ , إذْ أوحى بها نهـــداكِ

ولتشكريني في الصباح,وفي المسا

فلقد وهبتُ إليكِ ســرّ صبــــــاكِ

هي غلطة القلب الشقيّ , فحــاذري

أن تمــــلئي دربي من الأشــــــــواكِ

أنا شاعرٌ يغوي الجمـال قريحتي

واللحظ يرميني بفـخّ شِـــــباكِ

لكن صحوتُ , ولن أُجدّد سـكرتي

ما عاد يعبــــأ بالدموع فتـــــــاكِ

أحسبتِني أحيــا بغصّـــة عاشقٍ ؟

أنا لن أعيش هنـــــا على ذكراكِ

عبد الكريم سيفو