رسالة الشعر....أبو محمد الحمصي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

رسالة الشعر....أبو محمد الحمصي

 

أبو محمد الحمصي



- - رسالة الشعر - -



كاتبُ الشعرِ يعتليه صفاءُ
في زمانٍ يَؤمّهُ الجهلاءُ
قدّر اللهُ أن يكون فراتاً
تستقي من بحاره العظماءُ
أحرفُ الشعرِ في الضمائر عاشت
يتباهى بحفظها العلماءُ
إنما الشعرُ مجدُ أمةِ عزٍّ
والقوافي يصونها الشرفاءُ
فيباهون بالمعاني ويعلون
بياناً حروفه شهباءُ
كلماتي تظلّ فوق نجومٍ
خالداتٍ يُظلها الكبرياءُ
لن تُطال الحروفُ مهما اساؤوا
عصبةَ الجهلِ فالغلوّ شقاءُ
جاهل الحرفِ يمتطي ألف عذرٍ
فليقل كلّ جاهلٍ ما يشاءُ
يتمادى الجهول فيه ويغويهِ
جموحٌ ويمتطيه رياءُ
وكثيرٌ من الكلام جزافٌ
وقليل من الكلام عطاءُ
لاتحابي الرخيص أو تتمنى
إنّ في آخرِ العروج سماءُ
لا تنادي فلن يكون نبيلاً
يتغنّى بنبله الشرفاءُ
لن يكون الفظُّ الغليظُ حنوناً
فالعطايا أربابها النبلاءُ
سامحوني فما أنا غير سهمٍ
من سهام القريضِ ديني الوفاءُ
وقليلٌ في الشعر أن يتولاهُ
ثقاةٌ أفاضلٌ أنبياءُ


أبو محمد الحمصي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان