صفية الدغيم...أغيبُ لكي أنسى فتأتي بيَ الذكرى
أغيبُ لكي أنسى فتأتي بيَ الذكرى
أغيبُ لكي أنسى فتأتي بيَ الذكرى
فأرحل مختاراً و أرجعُ مُضطرا
و ما اسطعتُ أن ألقى ببيدكَ واحةً
تَقيني لظاها أو أشقَّ بها نهرا
وماليَ عمرٌ غيرَ عمري أعيشهُ
لأقسِمَ من حزني لثانيهما شَطرا
وكم خفتُ من جوعِ الغيابِ وعُريِهِ
فكانَ قضاءً أن أجوعَ وأن أعرى
ليتركني وحدي على جمرِ لوعتي
فيشعلني ليلاً وينفخ بي فجرا
يقولُ لِيَ احمل ما تطيقُ احتمالهُ
وياليتهُ أبقى لحَمّالِهِ ظَهرا
ويا ليتني لم أسقَ كأس فراقهِ
وكان الذي أُشرِبتُهُ من دمي خمرا
تعالَ إلى من هَدَّ بُعدكَ ظهرَهُ
و نَل في مشوقٍ لا يطيقُ النوى أجرا
فماذا جنى المحبوبُ من كسرِ خاطري
وماذا سيجني بَعدُ إن زادهُ كسرا
التعليقات على الموضوع