وليد العاني يكتب...أنتِ الأَثيرةُ

 

أنتِ الأَثيرةُ



( أنتِ الأَثيرةُ ...)


مَرَّتْ علينا الأَربعونَ وقد مَضَى
كُلٌّ بِدَربٍ غَيرِ دَربِ الثاني
إِذ شاءَتِ الأَقدارُ أَن لا نَلتقي
عَبْرَ السنينَ الغابراتِ ثَوَاني
حتى إِذا ما الفِيسُ شَقَ نوافذًا
وَغَدَا القَصِيُّ به القريبَ الداني
كَتَبَتْ إِليَّ رِسالةً لِحُروفِها
هَمْسٌ يُلامِسُ وَحيُهُ أَحزاني
إِنّي لَأَقرأُ ما تَخطُّ كأنّني
أُصغي لِنَبرةِ صَوتِها الفَتَّانِ
ما غابَ عنّي لحظةً مُذْ فارَقَتْ
أَنّى يَغيبُ مُرخَّمُ الأَلحانِ؟!
قالَتْ : هَجَرتَ الشِّعرَ يا غِرِّيدُ أَمْ
ما زِلْتَ تَنثرُ لِلحِسَانِ أَغاني؟
إِنّي لَأَذكرُ مِنْ قصيدِكَ زَهرةً
لِلآنَ يَملأُ عِطرُها وِجداني
دَغْدَغْتَ قلبَ (جُمانةٍ) بِأَريجِها
طَرَّزتَ إِسْمًا لِلحَبيبِ الثاني
أَدري بنفسِكَ غادةٌ أُولَى مَضَتْ
غَدرًا بِسِكِّين الحَقُودِ الجاني
هَيهاتَ أَنْسَى يا مليحةُ مُنيتي
مهما ادلَهَمَّتْ عُتمةُ النِّسيانِ
أَ (جُمَانَ) إِسمُكِ ما يزالُ يَمُدُّني
بالوَحيِ يُسكِرُ في الهَوَى شيطاني
ديوانُ شِعري باسِطٌ صَفَحَاتِهِ
فتنقَّلي إِنْ شِئتِ في ديواني
تَجِدي بِأَنّكِ ما بَرِحتِ حبيبتي
                              أَنتِ الأَثيرةُ لِ (لْوليدِ العاني)

وليد العاني

ليست هناك تعليقات