دريد رزق....مُحال
مُحال
مُحالٌ حبيبي أنْ نجوعَ وأنْ نعرىلأنَّ لنا عِشقًا يُتوِّجُنا الأثرى
وقارونُ لو أموالُه أُبدِلَت هوًى
وعايَنَ نُزْرًا مِن هوانا شكا الفَقرا
طفِقنا به نروي بساتينَ شِعرِنا
فلم يبقَ مَن لم يَجنِ بين الورى شِعرا
قُطوفٌ بنكْهاتِ الغرامِ جميعِها
فخَوخٌ ودُرَّاقٌ وتُوتٌ وكُمَّثرى
على كَرَزٍ فاضَ اللعابُ للونِهِ
وأصنافَ مِن أعنابَ تُدرى ولا تُدرى
كذلك أعنابُ القصيدةِ مَرَّةً
تراها عناقيدًا تُذاقُ فتُستمرا
وطَورًا تراها في المعاني تعتَّقَتْ
فتَسكَرَ مِن خمرٍ بها يُسكِرُ الخمرا
مِن الآنَ لا دمعٌ مع الحرفِ هاطلٌ
ولا قلمٌ يرضى الدُّموعَ له حِبرا
ولكنْ يراعٌ مِن رحيقٍ مِدادُهُ
إذا لامسَ الأوراقَ فاحَت به عطرا
مِن الآنَ لا نَوحٌ بكلِّ قصيدةٍ
ولا نَهْدَةٌ كَلمى ولا لوعةٌ حَرَّى
ولكنْ قصيدٌ باسمُ الثَّغرِ ضاحكٌ
بَشوشُ المُحيَّا مَن تأمَّلَه سُرَّا
سنبقى كما ( بُوراكُ ) نزهو تبسُّمًا
فما أحدٌ منَّا ببسمتِه أحرى
تعالي نرُدَّ الشِّعرَ مملكةً لنا
ونُرجِعْ غرامًا لا يُدانَى لنا قصرا
تعالي نَعُدْ شمسَ القصيدِ وبدرَهُ
فمِن غيرِنا لا شمسَ فيه ولا بدرا
سنَجبُرُ بالعشقِ المُحلِّقِ شِعرُهُ
خواطرَ لن ترضى مِن اللحظةِ الكَسرا
بمن بثَّ قبلَ الرُّوحِ فينا غرامَنا
دعي ثغرَكِ المعسولَ ما عشتِ مُفترَّا
التعليقات على الموضوع