ألـمُ القصيدة....أدهم النمريني.

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

ألـمُ القصيدة....أدهم النمريني.

 

أدهم النمريني.


ألـمُ القصيدة

ألمٌ بـِخاصِرَةِ القصيدةِ يطرقُ
وعلى خدودِ الحرفِ دمعُ يُهْرَقُ
والبَوْحُ في صوتِ البيانِ مُعذَّبٌ
والآهُ في وجَعِ المعاني تخفقُ
ورقي إذا نادَمْتُهُ طَفَحَتْ على
طيّـاتهِ الآلامُ، أين المُشْفِـقُ؟
وتذوبُ من جمر البيان خدودُهُ
ويصيحُ من سَوْطِ البنانِ المنطقُ
حِمْلي ثقيلٌ واليراعةُ تشتكي
ما حلّ ليلٌ بالجوى تَـتَحَـرّقُ
لا تسألوني فالشّآم حزينةٌ
والياسمينُ بدمعـه يَـتَـفَـتَّـقُ
وعلى ثرى بغدادَ تسقطُ نخلةٌ
والمجدُ في سعفِ الرّشيدِ يُمَزّقُ
والْبُـنُّ في زنْدِ السّعيدةِ قد لَـوا ــــ
هُ الْـبَـغْيُ والصُمتُ الرّهيبُ يُصَفِّقُ
زيتونةٌ في القدسِ يصلبُها العدى
زمنـًا، وغمدٌ للعروبـةِ مُـغْـلَقُ
الغربُ يصفعُنا ويضحكُ تارةً
لمّا يدوسُ على دِمانا المشرِقُ
بـِتْنا بـِثوبِ الذلِّ كيف نزيلهُ
والخبثُ فوق جيوبنا يتسلّقُ؟
فمتى تَطِـبْ أوطانُنا يَطِبِ الْيَـرا ــــ
عُ وفي الشّطورِ الشعرُ سَعْدًا يُـورِقُ
فـمتى تُـغَرّدُ في المدى أقلامُنا
والشّمسُ في وجهِ القصيدةِ تُشْـرِقُ؟

أدهم النمريني.

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان