إِذا الْمَرْءُ لا يَسْعى وُصُولاً إِلى الْمَجْدِ ...أَحمد المنصور العبيدي

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

إِذا الْمَرْءُ لا يَسْعى وُصُولاً إِلى الْمَجْدِ ...أَحمد المنصور العبيدي

 

أَحمد المنصور العبيدي

إِذا الْمَرْءُ لا يَسْعى وُصُولاً إِلى الْمَجْدِ



إِذا الْمَرْءُ لا يَسْعى وُصُولاً إِلى الْمَجْدِ
فَـلا مَـــجْدَ يَجْنِيـــهِ مِنَ الْفَـــخْرِ بِالْجَدِّ
فَـلَـو كانَـــتْ الْأَمْجـــادُ تَأْتِـــي تَوارُثاً
لَكــــــانَ ابْنُ نُوحٍ حَظُّــــهُ جَنَّةَ الْخُلْدِ
فَــــلا ناظِـــــرُ الْآثـــــارِ دُونَ تَعَقُّبٍ
لَهــــــــا بــالِغٌ قَصْداً لِمَوْضِعِهِ تَهْدِي
وَما ذِكْرُ أَمْسٍ أَنْـــــعَشَ الْكَونَ وَرْدُهُ
بِمُجْدٍ وَشَوكُ الْيَوْمِ يَسْطُو عَلى الْوَرْدِ
إِلامَ عَلـــــــى شُطْئانِ كانُوا اِنْتِظارُنا
وَنَأْمُـــــلُ أَنْ تَبْقى الـــــرَّزايا بِلا مَدِّ
وَقَـدْ هـــــاجَ بَحْرُ الذُّلِّ وَاجْتاحَ عِزَّنا
وَلَـــــمْ يَأْتِنا الْمــــاضِي بِفُلْكٍ وَلا سَدِّ
وَفِـــــي كُـــلُّ يَوْمٍ تَسْــــــتَباحُ دِماؤُنا
جهــاراً وَأَقْصى الرَّدِّ لَطْمٌ عَلى الْخَدِّ
نَقُولُ بِــــحَدِّ السَّيْـــفِ نَسْتَرْجِعُ الَّذِي
غُصِبْنا وَلَمْ نَعْتِقْــــهُ مِنْ سَطْوَةِ الْغَمْدِ
وَنَطْلُــــبُ مَفْقُــــــــــوداً بِغَيْرِ مَكانِهِ
وَنَرْجِـــعُ لَمْ نَظْفَرْ بِشَيْءٍ سِوى الْفَقْدِ
كَتارِكِ عَذْبِ الْماءِ يَجْـــــرِي وَراءَهُ
وَيَسْعى إِلى الْقِيعـانِ بَحْثاً عَنِ الْوِرْدِ
نُحَــــــــدِّقُ فِي الْآفاقِ نَرْجُو كَرامَةً
وَعَنْ نَيْـــلِها الْأَجْسادُ مَكْتُوفَةُ الْأَيْدِي
نُعِيـــــــبُ عَلى الْأَعْداءِ إِنَّ أُصُولُهُمْ
قُرُودٌ وَفــــــــاخَــــرْنا بِأَنّا بَنُو الْأُسْدِ
فَهَـــــــلْ عَنْ بَنِي الْآسادِ يُغْنِي تَفاخُرٌ
إِذا طَأْطَأُوا الْهاماتِ فِي حَضْرَةِ الْقِرْدِ
كَفانـا بِمــــــــــــــاضٍ قَدْ تَوَلّى تَعَلُلاً
وَنَهْرَعُ نَحْــــوَ الْهَزْلِ خَوْفاً مِنَ الْجِدِّ
فَلا أَخَـرَّ الْإِحْـــــــجامُ لِلْمَوْتِ مَوْعِداً
وَلا قَـرَبَّ الْإِقْــــــدامُ شِبْراً مِنَ الْلَحْدِ


أَحمد المنصور العبيدي

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان