جاسم محمد جاسم العجة,.....وعود البُن

 

جاسم محمد جاسم العجة,

وعود البُن


آتٍ ولاموعدٌ ، ماشٍ ولاجهةُ
ضيعتَ ظلّكَ والأنحاءُ موحشةُ
.
لأينَ تمضي ؟ قناديل الدروبِ غفت
وأين تذهبُ والآفاق مبهمةُ ؟
.
عريانة ذكريات الغائبين على
رف الشتاءات، والأيامُ باردةُ
.
وأنت ياشتتي - والريح ترصدني -
لأين تمضي بريش العمرِ ياشتتُ ؟!
.
ياشوقُ، ... أسماؤهم للآن في شفتي
ياشوق: ناديتُ كم ناديتٌ؟ ما التفتوا
.
كسبتُ من قسمة الخيبات أكثرها
لهم غيابي، ولي ما أورثَ العنَتُ
.
أسماؤهم خرز المسباح في لغتي
فكيفَ ثاروا على المسباح وانفلتوا ؟!
.
كيف انحنت نخلتي في دربِ منجلهم
وما انحنتْ لمرور الجوع سنبلةُ ؟!
.
لُقِّنتُ في حبهم درساً كُسرتُ به
حتى تعلمتُ أن الحبّ مدرسةُ
ياسيد الناي موهوماً بنغمتهِ
إلام تنفخُ ؟ مافي الناي أغنيةُ
المسرحية مشكوكٌ بمُخرِجِها
ووحده الشكُّ كان المخرجُ الثقةُ
يا الداخلينَ إلى صوتي بخنجرهم
والصاخبينَ، بحيث الروح وادعةُ
.
إن لم تموتوا فناموا لحظتين، ففي
نوم الشياطين ترتاحُ الملائكةُ
.
***
هذا الصباح حميمي وقهوته
فنجانها بعدُ لاتدري به شفةُ
.
دلّل شفاهكَ ، لا شيء فتخسره
إلا رضاكَ، فوقتُ الدمعِ مضيعةٌ
.
فتّش ، ففي وعد هذا الغيمِ متسعٌ
للوردِ، ان وعود الغيم صادقةُ ؟
.
في الخارج المطريّ الآن سيدةٌ
تكتظ بالشعر صمتا وهي ماشيةُ
.
هي البدايات للكف التي غزلت
ثوب المجاز وماصاغت مخيلة ُ
فاترك مظلتك السوداء مغمضةً
إن الحياة مواعيد مبللةُ
.
وارشف قليلا قليلا ،كي تعيد دما
للروح حيث شفاه الروح ناشفةُ
.
واترك تعاريج هذا البن سائبةً
وارحل فقارئة الفنجان كاذبةُ
.
من يقنع الشعرَ أن لاشعرَ نكتبه
إن غادرت أبجديات الندى أمرأةُ ؟
.
الآن أحلف والألوان تشهد لي
أن السماء بلا عينيكِ داكنةُ


جاسم محمد جاسم العجة,


ليست هناك تعليقات