لست أنا.....محمد رضا

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

لست أنا.....محمد رضا

 


محمد رضا


لست أنا...



مع نسمات صيف شاخت تسافر..
حاولت أن تخفي كبرياءها..
تلاحقها بنزق أوراق خريفية..
أتعبها البقاء..
تقطعت أوصالها...
خيوط خجولة بين أناملها تاهت..
أيتها المارة على جسدي..
هل أسعدتك لحظات الهروب..؟؟
من مزق جرائد الصباح..؟؟
وحطم مرآت أمي...
من سرق حبات قمح من منقار عصفور ..؟؟
ضحكات الصبايا..
أصبحت عملة نادرة..
لم تعد تعنيها مساحيق الزفاف..
عطرها تنهيدات مسافرة..
دون عودة..
دفنت أحلامها في مقابر القهر
لست أنا...
من عقد الصفقات مع الألم...
وباع ربطة عنقه...
باحثا عن الحرية بين كلمات متقاطعة..
ما زلت أرتق حذاءً..
لقدمي المبتورة...
وأشد حبال الخيام..
فوق ركام كرامة مهدورة..
ما زلت أفتش عن إبرة في الظلام..
أجمع بها أشلائي...
لست أنا...
المسؤول عن تصحر العواطف..
وجفاف ينابيع المشاعر...
لم أمرغ وجه الطبيعة بالحداثة..
ولم أهدم تنور أمي...
أناملي لم تلمس شفاه الأطفال..
عند التثاؤب...
ولم أزرع أنياب الفقر...
أنا من غسل وجه الأرصفة..
ومسح وسائد الحجارة..
أجمع دموع الأطفال..
أتوضأ بها وقت الألم.
أنا غيمة لم تعد تمطر..
شهاب ضل الطريق..
قمرا ابتلعته شمعة..
أنا رواية لم تنتهي....


محمد رضا

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان