لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

 

صَلّوا على خَيرِ الأَنامِ مُحمّدِ

صَلّوا على خَيرِ الأَنامِ مُحمّدِ

مِنْ مكّةَ الْبُشرى ضِياءُ الفارقِ

بالنّورِ هَلَّتْ في الظَّلامِ الطارقِ

والأرضُ إذ تَغفو، وتَبتَهلُ السّما

يعلو الصّراخ وفي ربيعٍ وارِقِ

هذي البطاحُ تَورّدتْ وتَعطّرتْ

وُلِدَ الْيَتِيمُ ضِياءُ فَجْرٍ صادِقِ

وُلِدَ البشيرُ المصطفى في رحمةٍ

للخلقِ مَنْ، بمغاربٍ ومشارقِ

ضَوءٌ شِهابٌ في السّماءِ مهلّلٌ

فمحمّدٌ يسمو كنجمٍ بارقِ

يا سيّد الثّقلين قد

صلّى عليك

اللهُ والمَلكُ الكِرامُ بطافقِ

ولِأَمْرهِ فَعليكَ صَلّى مؤمِنٌ

مِنْ إِنسهِ، مِنْ جِنّهِ وخَلائِقِ

كَم بالضَّلالةِ أَنتَ هاديها الهُدى

وسَقيتَ عطْشانًا بِكفٍّ رائِقِ

أَنتَ الشّفيعُ على السّراطِ لمن هَوى

انتَ الهدى ولنا كَنَبعٍ دَافقِ

مِنْ مَكَّةَ البُشْرى لطِيبةِ سَرمدٍ

نُورٌ سَرَى فَوْقَ الرّمَالِ لِخَافِقِي

تَتَرادفُ الرُّؤيا وصَوبَ طيبَةً

والرّوحُ تَسبِقُ ما تَراهُ بحادِقِ

شَوقي أَبا الزّهراءِ يَحْملُني عَسى

مِنْ كَوثرٍ سُقْيا نَبيٍّ غادِقٍ

يا قُرَّةَ العينِ السّلامّ تبرُّكًا

فلكَ السّلامُ محبةً مِنْ عاشِقِ

صَلّوا على خَيرِ الأَنامِ مُحمّدٍ

فلهُ المَقامُ مكارِمٌ مِنْ خالقِي

القيسي حسام