قمرٌ في مدارٍ ضيّق ......جاسم محمد جاسم العجة

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

قمرٌ في مدارٍ ضيّق ......جاسم محمد جاسم العجة

 

جاسم محمد جاسم العجة



قمرٌ في مدارٍ ضيّق


حُلماً تُمارينَ؟
أَم ذي أنتِ دونَ مِرا ؟
أَم راغ شوقي إلى الصلصالِ
وابتَكرا ؟
يافكرةً
منذ فجرِ الحرفِ أطلبُها
مسكونةً بدلال الريمِ
لو نفَرا
مابالُ قلبي
إذا مرّتْ سُعادُ بهِ
آذاهُ منها غضيضُ الطرفِ
فانكسَرا ؟
وكم بكى !
والسعاديون تفضحهم عيونُهم
لو حبيبٌ مَرّ أوذُكِرا
***
يا الصاعدينَ إلى غيماتِ سِيرتهِ
لاتتركوني
فقلبي ناقصٌ مطَرا
مذ قيل لي:
ضحكة الأطفال تعجبه ؛
خمسونَ عاما
وفيَّ الطفلُ ما كبرُا
***
تبسمَتْ نجمةٌ في الليل
دمعتُها
كانتْ شعاعاً بشوشاً
يغمزُ الفُقَرا
كانتْ عيونُ المدى
تزجي الى هُبلٍ أمراً مخيفاً
وسِرّا مرعباً خطِرا
وليلُ مكةَ
غولاً كان منبسطاً
تصطكُّ أنيابُهُ
لو عابرٌ عبَرا
مكبوتةٌ كانت الأشياءُ
ساكنةٌ
تبدو وقد أضمرَتْ من شوقها شَررا
قفرٌ
وكانَ حفيفُ الغيمِ في حذَرٍ
يُهرِّبُ الماءَ
للوعد الذي بُذرا
يا هذه الأرضُ
هذا هُدهُدٌ لَبِقٌ
وافاكِ بعدَ انتظارٍ
جالباً خبرا
ياحضنَ آمنة المملوءَ مَرحمةً
لقد ضممتَ كريماً
كان منتظَرا
فلتشرع الآن للدنيا
بريدَ ندى
يبلل الرملَ
والوديانَ والشجرا
رَبّاك ربُّك
قلبًا أبيضاً
ويداً بيضاءَ بالجودِ
وجهاً بالتقى نضِرا
مِن قبلِ أن يوهبَ القرآنَ
كانَ شذى
ساموا بأخلاقِهِ الآياتِ والسوَرا
وكلّ آية قرآنٍ تخلَّقَها
تجسدتْ من تماهيهِا به بشَرا
نفسي الفِدا لخُطى
كم أدلجتْ
لترى الدنيا صباحاً
بفيض النور مزدهِرا
يلوذُ بالجبل العاصي
ليعصمَ مَن
قد أُشرِبتْ روحُه الأوثانَ والحجرا
***
إقرأ ...
وألقى كلامُ الله صلصلةً
في روعِ مَن بكتابِ الكائنات قَرا
والابجدياتُ
فيضَ النور قد نزلتْ
درساً تولّاه جبريلٌ
بغارِ حِرا
قرآنهُ كنزُ روحٍ
هل تشحُّ يدٌ
تمتار من آيهِ الياقوتَ والدررا
وهل سيبقى لحرفٍ مذنبٍ حرجاً
إن حجَّ نحو مديحِ النورِ
واعتمرا ؟
***
ياسارياً
حيث ذاتُ الله قائلةٌ :
هذا حبيبي أتاني
فارفعوا السُتُرا
واستُنفرَ الملأُ الأعلى على قدمٍ
صفّا فصفّاً
فخيرُ الخلقِ مَن عبَرا
يامانحاً لضَلال الروح نجمَتَهُ
ومدلياً للحيارى
وثقَـياتِ عُرى
أرواحُنا خيمةُ المنفيّ
موحشةٌ بنا
وأعمارُنا شوكٌ بدربِ سُرى
كهلا أتيتكَ
عُكّازي رجيفُ دمي
سارٍ
ودربي غياباتٌ
وأنت ذُرى
ياصاخبَ الوصفِ
حاشا أن أُحيطَ بمن
تاهتْ على شطّهِ العشاقُ و الشُعَرا
وما أنا بالغٌ أقباس صورتهِ
لكنْ ركضتُ ،
لعلّي قابضٌ أثَرا
قاربتُ عينيكَ مفتوناً
وحين شكتْ
ضيقَ المجازِ يدي
سمّيتكَ القمَرا

جاسم محمد جاسم العجة

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان