الليل… و الكلاب… يونس الفسفوس.
الليل… و الكلاب…
ليلٌ تَمطَّى فوقَ جُرحِ العاني
و كلابُهُ تلهو مع الجرذانِ
نهشَت و ما فتِئَت تَعيشُ بِذُلِّها
في خِدمةِ الشَّيطان و السَّجانِ
و الرَّاقصونَ على الجِراحِ كدأبِهم…
مَرَدوا على البُهتانِ ...والنِّسيانِ
ألفِوا المَهانةَ والدَّناءَةَ و الخنا
و تَفَرَّدوا… بنقيصةِ الإذعانِ
و تنافخوا سَفَهاً بِرغم هَوانهم…
ليسوا سوى رَهطٍ من الخِصيانِ
سوءآتهم باتت تلوحُ لمن يَرى
لم يخفِها… ثَوبٌ من السُّلطانِ
ريحٌ تَبدَّى بالشَّناءةِ رغمَ ما…
قد حِيطَ بالإنكارِ و الكتمانِ
لا تَفرحوا بالليلِ … ليس دِثارُكم
كم غرَّ ليلٌ ...غفلَةَ العُريانِ
سَيزولُ هذا اللَّيل… مهما أبطأت…
… ساعاتُهُ تفنى… بنبضِ ثواني
سَيَشِفُّ صُبحٌ للحقيقةِ قادمٌ…
بالحقِّ … و البُرهآنِ … و الإيمان
و يُبِيدُ هذا الليل… كلَّ كلابِه…
ليظلَّ مَجهولاً… بلا عُنوانِ
التعليقات على الموضوع