أنا لا أموتُ!... مريم أديب كريّم

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

أنا لا أموتُ!... مريم أديب كريّم

 

شعراء العرب

أنا لا أموتُ!


أنا لا أموتُ!
وهل يموتُ متيَّمٌ بالياسمينِ
وزهرةِ العسلِ المُندَّى لبُّها؟!
بل هل
يموتُ اللّيلُ في عينِ المها
والأمسياتِ الشائكاتِ على سطوح الذكرياتِ
على بساط الشكِّ
يخبو سحرُها؟!
واللوزُ هل يُنسى
وصحبةُ حقلنا
حين القطوفُ دنت لنأتيها حفاةً
نقطعُ الأميال
نلثمُ خدَّها؟
أنا لا أموتُ!
وهل يموت الصُّبحُ في أيدي النِّساءِ وسُمرةِ التّنورِ،
في الأزهارِ،
في اليخضورِ يُمسكُ خصرها؟!
والحُزنُ ذاكَ اليوسُفيُّ بطبعهِ وخصالهِ
أنَّى يزولُ؟
وهل تزولُ قصائدُ الشَّرق الحزين
وهل يُوارى ذكرها؟
أثنى الخلودِ لها ٱستفاق الماءُ مذ أمدٍ بعيدٍ
كي يبلِّلَ كأسها
ويقولَ: "ذي عينُ الحياةِ وتُرجمانَةُ سرِّها! "…
انا لا اموت شعراء العرب



مريم أديب كريّم

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان