ألا (هزي بخصرك ِ)واطربينا...صبحي ياسين
ألا (هزي بخصرك ِ)واطربينا
نالت إحدى الراقصات الشهيرات لقب الأم المثالية –فكانت هذه القصيدة:-
**
ألا (هزي بخصرك ِ)واطربينا
ولا تخفي فنونَ الراقصينا
فهَزُّ الخصر ِ كم أحيا قلوبا
وكم أعلى لأمتنا الجبينا!!
فيا مَنْ جازت الستين سِنّا ً
تعالي رغم شيبِك ِ علّمينا
فكم صَوَّبْت ِ للآباء ِ فكرا
وكم قوَّمْت ِ بالخلق ِ البنينا
فكشْفُ الصدر ِ يُعْليها رؤوسا ً
ويَمْنحُنا إذا شئت ِ اليقينا
شَقينا بالدُّعاة ِ بكلِّ درْب ٍ
فهزي ما استطعت ِ وأسعدينا
سألتُ اللهَ أنْ يُبقيك ِ خصرا ً
منيرا في طريق الحائرينا
بسيْف ِ الرقص ِ أرْجعْنا حقوقا ً
وحررنا بلادَ المسلمينا
إذا الأعداءُ نالوا مِنْ حِمانا
رقصنا فوق رقص ِ الراقصينا
وقيدُ القدس ِ مُسْتَعْص ٍ علينا
لأنَّ الخصرَ يأبى أنْ يلينا
هنيئا ً للأمومة ِ في بلاد ٍ
بغير ِ الرقص ِ تأبى أنْ تكونا
ألا هاتيه صَفوا ً من يمين ٍ
ومِنْ مَلل ِ الليالي حررينا
وصبي ثم هزي ثم رُجّي
لنحترمَ الأمومة َ ما حَيينا
فقد عِشنا نظنُّ الأمَّ حضنا ً
بعيدا ً عن أكفِّ اللامسينا
وكم كنا نظن الأمَّ حِصنا
يَرُدُّ عن البنين الطامعينا
وإذ بالأمِّ كاساتٌ وليلٌ
على مرأى اللواتي والّذينا
فشُدي حوْلَ خصرك ِ ثم هزي
وقومي كي نردَّ الغاصبينا
إذا ما كان هز البطن ِ فنّا ً
فسوف نهزّ ما عشنا البطونا
لنصبحَ في مَدار ِ الحقِّ عُميا ً
ونمسي عند رقصِك ِ مُبْصرينا
أنا في ساحة ِ الأقصى حزينٌ
ودمعي سال مِنْ عيني سَخينا
على وطن ٍ يُكَرِّمُ راقصات ٍ
ويأبى أنْ يُكَرِّمَ مُخلصينا
فيا وطنا ً أُبيحَ بلا حياءٍ
لمَنْ زرعوا بذورَ الرعب ِ فينا
أرى الجلادَ يَفقأُ مُقلتينا
ويملأُ فاهَنا وحلاً وطينا
فإما أنْ نبوسَ له حذاءً
وإما أنْ ندوسَ له الجبينا
التعليقات على الموضوع