يا شوقُ تَهزِمُنيْ فَجَيشُكَ ساحقٌ ...نجاة بشارة

 

نجاة بشارة

يا شوقُ تَهزِمُنيْ فَجَيشُكَ ساحقٌ



يا شوقُ تَهزِمُنيْ فَجَيشُكَ ساحقٌ
لمْ يبقَ في الإمكانِ أيِّ مُحاوَلَةْ
حاولتُ مرّاتٍ وعدتُ بحسرةٍ
لجنونِ لذةِ عِشقِنا المتطاوِلْةْ
وبآخرِ الرَجَعاتِ قد فاجَأتَنيْ
بِتَنَكُّرٍ ورفضتَ كلُّ مُداخَلَةْ
ونسيتَ عهدَ تَلَهُّفيْ وَتَوَلُّهي
عاملتني بالحبِّ مثل الجاهلهْ
أنا ما حرقتُ الحقلَ...قد أترَعتُهُ
أنت الذي أحرقتَ فيهِ سنابِلَهْ
أنت الذي بدأ الخصامَ وخافقي
قد صار بعدَكَ كالصحاريْ القاحلةْ
وتقولُ لي...يا أنتِ حقلُكِ ذابلٌ
أذبلتَني...رُغماً وكنتُ مُساءلَهْ
عُدْ للورا...سترى بأنكَ لم تكن
ترنو إليَّ...سوى ببعضِ مُجامَلةْ
من قبلِها....ما كان في عشِّ الهنا
إلا حدائقَ عِشقِنا المُتداخِلَه
والآنَ جئتَ تقولُ لي متكبراً
ما من قتيلٍ سوف ينسى قاتِلَهْ
أقصيتني قسراً ورغمَ إرادتي
ما من رجوعٍ والمواجِعُ ماثِلَهْ
قد كنتُ فرضاً حين قلبك ضمني
والآن صرتُ بشرعِ حبك نافِلَهْ


نجاة بشارة

هناك تعليق واحد: