عيناكَ عائلتي التي أهفو لها ....نجاة بشارة

 

نجاة بشارة

عيناكَ عائلتي التي أهفو لها 


عيناكَ عائلتي التي أهفو لها
ومواسمٌ خضراءُ لن تتكَرّرا
والشمعَةُ الأحلى التي في داخلي
تُثري أحاسيسي خيالاً مُبهِرا
تهمي هدوءاً في رُكاميْ كلما
ثارتْ أعاصيريْ غباراً في الثرى
لا تعجبوا، فبداخلي ما لا رأت
أنثى ولا من قبلُ قد عَرَفَ الورى
فأنا بهِ مثل العصافيرِ التي
ألفتْ هوى السجّانِ لن تَتَحَرَّرا
شفتاهُ مبدعتانِ تلثُمُ جبهتي
فيسيلُ بي شغفي إليهِ أنهرا
وأنا الرؤى والماءُ في غُدرانِها
بحرٌ خُرافيٌّ تفتَّقَ عنبرا
فأصيرُ بين يديهِ سيمفونيةً
ويصيرُ دَنَّاً للقصيدةَ مُسكِرا

نجاة بشارة


نجاة بشارة

ليست هناك تعليقات