وَقَفَ اليَراعُ على ضِفافِ صَحائفي.....د. محمد آل داود
وَقَفَ اليَراعُ على ضِفافِ صَحائفي
وَقَفَ اليَراعُ على ضِفافِ صَحائفي
ومَحابِري جَفَّتْ وضاع مِدادي
.
وزوَى خَيالُ الشِّعرِ داخل كَهفِهِ
ما عادَ مِثلَ الأمسِ سَهلَ قَيادِ
.
وهو الذي قَدْ كانَ يَهمي في فَمِي
كالسيلِ يَجري هادراً بالوادي
.
حَبَسَتْ هُمُومُ القلبِ شارِدَ أحْرُفي
وَتكَبَّلَ القِرطاسُ بالأصفادِ
.
راودتُها حتى تجودَ بزفرةٍ
فاستَعْصَمَتْ مِنِّي بِكلِّ عِنادِ
.
ماذا أقولُ وفي جَناني غُصَّةٌ
نَشَبَتْ بجوفي المُصْطلي كَقَتادِ
.
إكليلُ شَوكٍ فوقَ هامِ قصائدي
وأنا كمَصْلُوبٍ على الأعوادِ
.
وا سُقْمَيَاهُ وقد أصابَ حَبيبتي
وَجَعٌ يُدَوِّي في عَميقِ فؤادي
.
أبكي على وجعِ الحبيبِ وسُقْمِهِ
أم مِن ثَقيلِ الشَّوقِ كالأطوادِ
.
أم مِنْ لَظى عِشقِي ونارِ صَبابتي
أم من حرورِ جوىً وطولِ بعادِ
.
يا رب قد ضاقت بِهَمِّي مُهْجَتي
وأطالَ حُزني حَيرتي وسُهادي
.
فامْنحْ بِفَضلِكَ رحمةً وسعادةً
حتى تُبَرّدَ حُرقةَ الأكبادِ
التعليقات على الموضوع