وَقَفَ اليَراعُ على ضِفافِ صَحائفي.....د. محمد آل داود

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

وَقَفَ اليَراعُ على ضِفافِ صَحائفي.....د. محمد آل داود

 

د. محمد آل داود

وَقَفَ اليَراعُ على ضِفافِ صَحائفي



وَقَفَ اليَراعُ على ضِفافِ صَحائفي
ومَحابِري جَفَّتْ وضاع مِدادي
.
وزوَى خَيالُ الشِّعرِ داخل كَهفِهِ
ما عادَ مِثلَ الأمسِ سَهلَ قَيادِ
.
وهو الذي قَدْ كانَ يَهمي في فَمِي
كالسيلِ يَجري هادراً بالوادي
.
حَبَسَتْ هُمُومُ القلبِ شارِدَ أحْرُفي
وَتكَبَّلَ القِرطاسُ بالأصفادِ
.
راودتُها حتى تجودَ بزفرةٍ
فاستَعْصَمَتْ مِنِّي بِكلِّ عِنادِ
.
ماذا أقولُ وفي جَناني غُصَّةٌ
نَشَبَتْ بجوفي المُصْطلي كَقَتادِ
.
إكليلُ شَوكٍ فوقَ هامِ قصائدي
وأنا كمَصْلُوبٍ على الأعوادِ
.
وا سُقْمَيَاهُ وقد أصابَ حَبيبتي
وَجَعٌ يُدَوِّي في عَميقِ فؤادي
.
أبكي على وجعِ الحبيبِ وسُقْمِهِ
أم مِن ثَقيلِ الشَّوقِ كالأطوادِ
.
أم مِنْ لَظى عِشقِي ونارِ صَبابتي
أم من حرورِ جوىً وطولِ بعادِ
.
يا رب قد ضاقت بِهَمِّي مُهْجَتي
وأطالَ حُزني حَيرتي وسُهادي
.
فامْنحْ بِفَضلِكَ رحمةً وسعادةً
حتى تُبَرّدَ حُرقةَ الأكبادِ

د. محمد آل داود

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان