حمدي الطحان....تَنْمحِي مِن ساحتي كلُّ المعاني القانعةْ

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

حمدي الطحان....تَنْمحِي مِن ساحتي كلُّ المعاني القانعةْ

 

حمدي الطحان

تَنْمحِي مِن ساحتي كلُّ المعاني القانعةْ


تَنْمحِي مِن ساحتي كلُّ المعاني القانعةْ
تنمحي الأرقامُ خلفَ الأقنعةْ
والمسافاتُ العقيمُ الشَّاسعةْ
لا أُبالي إن يُحاصرْني الرَّدَى
لا أُبالي بالأماني الضَّائعةْ
أَشتهِي مَحْوَ الحروفِ الطَّيِّعةْ
والجِباهِ الرَّاضِخاتِ الراكعةْ
والنُّفوسِ الوادِعةْ .....
رُبَّما لا أدَّعِي
قد أَصرعُ الآلامَ لمَّا تَعتلِي
سُورَ المَدَى
رُبَّما لا أدَّعِي
قد أُطعِمُ الأحلامَ أَشباحَ الدُّجَى
رُبَّما لا أدَّعِي
قد أَستثيرُ الخيرَ في جِنْسِ الوَرَى.....

[ ... كانَ يَمضِي كالصَّباحِ المُكْتَحِلْ
ساحِبًا عينيهِ مِن وادي المَلَلْ
عاتبًا أو غاضبًا أو ناقِمًا
لكنَّهُ ضخمُ الأمَلْ
كانَ يَمْضِي في جلالٍ ووَجَلْ
فارسٌ حُرٌّ طليقْ
لم يكُنْ يُصغِي إلينا في الطَّريقْ
والعيونُ السُّمْرُ يَعلوها بَريقْ
لم يكن .. لا لم يكن
والصَّوتُ مَبحوحٌ أَجَشّْ
صوتُ جَوَّالٍ حزينٍ ذاهِلٍ
أو صوتُ مَجنونٍ ثَمِلْ
كانَ يَسعى مِن بعيدٍ
مِن بعيد :
(( تَغتدِي في كلِّ يومٍ وتَروح
في انتظارِ القادِمِ
تَنْقُشُ الأحلامَ فوقَ الرَّمل
في الشَّطِّ الجريح
باشتياقٍ هائِمِ
عندما يَأتي المساءُ الظَّالمُ المُرُّ الجَمُوح
تَبْعَثُ الشَّوقَ الرَّهيبْ
تَسألُ الشَّطَّ الكئيبْ
في انكسارٍ ناقِمِ :
لم يَجِئْ ؟!!
- لا لم يَجِئْ
ثُمَّ في يَأسٍ تَنُوح ))

لم يَزَلْ يَمْضِي
وفي العينين سُمّْ
مثلَ طيرٍ شارِدٍ
أو مثلَ غَيمْ
قِيلَ في يومِ التَّلاقِي :
منذُ عامٍ لم يَنَمْ
قِيلَ في يومِ التَّلاقي :
كانَ أَصفى مِن ضِياءٍ
كانَ أَقسَى مِن حِمَمْ
وهْوَ يَبْنِي في القِمَمْ
صَرْحَ مَجْدٍ لا يَبِيد
وهو يَتْلو لِلخلود
آيةَ النَّصرِ المَجيد
في صُمُودٍ مُبتسِمْ
ثُمَّ عادْ
عادَ مَسرورًا
مُغَطّىً بالجروح
ثُمَّ مات
ماتَ تَيَّاهًا سعيدًا بالأَلَمْ
بَينما الجَوَّالُ يَشْدو في خُشُوع :
(( ... تَغْتَدِي في كلِّ يومٍ وتَرُوح
تَحْضِنُ الشَّطَّ الصَّبُوح
ثُمَّ تَرنو في حنانٍ للضَّريح
وهْيَ تَروِي في طُمُوح
زهرةً أُخرى تَفُوح )) .......... ]

................ حمدي الطحان

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان