مريم أديب كريّم.... ما السرُّ يا أمَّاهُ…

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

مريم أديب كريّم.... ما السرُّ يا أمَّاهُ…

مريم أديب كريّم

 ما السرُّ يا أمَّاهُ…

 ما السرُّ يا أمَّاهُ… هل ضاع الوطنْ؟!

وأراهُ يقترفُ الغيابَ
ويطبقُ الأصفاد حول طيورهِ
ويروحُ يدخل غرفةَ السجّانِ يعلنُ:
إنّني الجاني…
وذا عقلي لحاوية العفنْ!
ينهالُ رغمًا عن يديهِ
يوقِّعُ الميثاقَ:
إنِّي اليوم عبدٌ
سيّدي الرّبُ الصغيرُ
وإنَّك الأغلى
وإنك آمرٌ ناهٍ وميزانٌ وزَنْ!
وتساقُ أحلامٌ إلى قبرٍ رثى
قبل المشيبِ جديلةً لصغيرةٍ
دخلت إليهِ
وفي يديها قلبُ أمٍّ هالها وضعُ الصغيرةِ في الكفنْ!
ومشى الصغيرُ يداعبُ الظلَّ الشَّحيح لبسمةٍ
سقطتْ من الجدَّات في قصص العجائب والمنى
أمَّا الكبيرُ فمنذ دهشتهِ يجافيهِ الوسنْ…
ويلوَّعُ الجاني ويقضِمُ إصبعًا
حين الطُّوى
ويشاطرُ الصُّبار في رشف المياه تخيُّلًا
ويقولُها:
ما السرُّ يا أمَّاهُ… هل ضاع الوطنْ؟!

مريم أديب كريّم

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان