خليل نعمان...اللاجئة

القائمة الرئيسية

الصفحات

لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما عبدالناصر عليوي العبيدي

  لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما لاتسأليني هل أحبّكِ بعدما قدْ باتَ حبّي واضحاً للنّاسِ وجميعهمْ عرفوا بأنّي هائمٌ والقلبُ من حرِّ البُعادِ يُقاسي فَضَحَتْ شجونُ الليلِ كلَّ مشاعري إذْ باتَ حبّكِ في صدى أنفاسي واستوطنتْ عيناكِ كلَّ قصائدي وملامحُ اسمِك أَفْعَمَت كُرَّاسي لا تسألي هذا السّؤالَ تريّثي أنا في الهوى قدْ قُلِّعَتْ أضْرَاسي كَمْ تسألينَ وتعرفينَ إجابتي لاتضربي الأخماسَ للأسداسِ ماكلُّ مَنْ طلبَ الإجابة جاهلاً بعضُ الجوابِ يكونُ في الإحساسِ عبدالناصر عليوي العبيدي

خليل نعمان...اللاجئة

 

اللاجئة  خليل نعمان

اللاجئة

لا تستحقين الجلوس كشارِدَةْ
وعلى الطريق على الطريق مُحايِدَةْ
عيناكِ ملجأ عاشق لا ينتمي
للحربِ أو فتوى الدعاوى الفاسِدَةْ
عيناكِ أصل النور منذ طفولتي
لم أدرِ يوماً عن شموعٍ بارِدَةْ
تَتَرَنَّحِينَ
تُوَشْوِشِينَ
تُدَاعِبِينَ
تُغُازِلِينَ
وتَخْتَفِينَ
كمارِدَةْ
أنا لا ألومك فالظروف هوَتْ بنا
ولأنتِ حقَّاً في الحياة مُجاهِدَةْ
يا ضيفةَ الأحزان أهلاً في دمي
في حيرتي في لعنتي المتوالِدَةْ
أنا لستُ ممّن
يفسدونَ
ويمكرونَ
ويأكلونَ
وينكرونَ
المائِدَةْ
هل أنتِ مثلي…؟!
ردّدي بعدي وقوليها
تموت الأمنيات الراقِدَةْ
وتقدّمي نحو البريد وفتّشي
برسائلِ الجيران أخرى وارِدَةْ
وتأملّي يا أنتِ وجه مدينتي
تحتاج عينَكِ قربَها مُتواجِدَةْ
تحتاج شمساً لا غروب بشرقها
فالشمس نحو الغرب دوماً قاصِدَةْ
الفقد فينا
للهويةِ
للقرارِ وللمنازلِ
في العصورِ البائِدَةْ
الفقد يطعننا
جميعاً كلّما اسْتذكرتُ
أجزاء البلاد الفاقِدَةْ
أوتعلمينَ .. كرهتُ نفسي صامتاً
أخشى عليكِ من الجروح الجامِدَةْ
أخشى عليكِ
من الضياعِ
من الضباعِ
من الذئابِ
من النفوس
الحاقِدَةْ
فالجهل يعتصر العقول ويعتلي
بعض الرؤوسِ بنشوةٍ مُتعامِدَةْ
فتبسَّمي يا ريحة العربيِّ ما ..
خارتْ دويلاتٌ وناحتْ ماجِدَةْ
فعليكِ مكتوب البقاء بقربنا
أنتِ الوحيدة من تظلُّ الخالِدَةْ


خليل نعمان

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان