سربُ اليمامِ...الشاعر الدمشقي هيثم أحمد المخللاتي
سربُ اليمامِ
..............
ألفيتُ صوتكَ في دمِي متصوفا
والوجه يبدو ناسكا متعففا
_
وهنا أراك كما النخيل يزورُه
سربُ اليمامِ فما أطالَ ولا اكْتفَى
_
تلك المعاجِمُ ليس تَدري دمعتي
وأنا أزيدُ الأبجدِيّةَ أحـرُفا
_
ومدينتي ليستْ تُعادِي نورساً
ما دمتُ أرنو للمقام تلهفا
_
انظر إلى الريحانِ يحكي مجدها
ويرى الجمالَ بكلِ وجهٍ مترفا
_
وأنا أقدّسُ ما وجدتُ مِنَ الضّحَى
وأرَى رفاتي بالبقيع تشَـرفا
_
تلك المآذن بالأذان حفيَّـةٌ
يا فوزَ من سمع الأذان وطوَّفا
_
وترٌ على نورِ المسافةِ سابِحٌ
والضوءُ في عرفِ المكارم ما جفَا
_
قمر الزمانِ ، وما سواه مُشَفَّـعٌ
والحقُ يصبحُ حينَ يصبحُ مصحَفا
-
وهُدَى النفوسِ إلَى شرافةِ دينِها
حتَّى يعانِقَها السّنَا ويُشرِّفَا
_
يا سيّدي ـ وأنا المُقِرُّ بزلَّتي
حرفِي بحبّـكَ لا يزالُ مُعَـرَّفَا
_
للشام عشق في الخفوق قصيدة
وهنا يواسينا الحبيب المصطفى
...................................
التعليقات على الموضوع