صوت الحقيقة--.بقلم عزيزة طرابلسي

 

صوت الحقيقة--.بقلم عزيزة طرابلسي

صوت الحقيقة--

أوَّاهُ يا شيرينُ ، يا رَمْزَ الشَّمَمْ
لَبَّيْكِ .. يا أختَ المبادئ والقِيَمْ
يا مَنْ جَعَلْتِ الحقَّ يعلو فوقَ آ -
هاتِ الأنينِ ، وفوقَ صرخاتِ الألَمْ
قد كنتِ وجهًا للحقيقةِ صادِقًا
لم يخشَ إلاَّ اللهَ ، للموتِ ابتسمْ
دَمُكِ الزَّكيُّ ؛ يُعطِّرُ الأجواءَ في
أقداسِنا ، يَنْهَلُّ خَيْرًا كالدِّيَم
يُذكي لهيبَ الكُرْهِ ؛ نَحْوَ مَنِ اعتدى
ويُؤَجِّجُ الثَّاراتِ ، يَنْهَضُ بالهِمَم
أحقادُهُمْ ؛ طالَتْ نقاءَكِ عِنْدَ ما
ضاعَ الضَّميرُ مِنَ العُروبَةِ ، وانعَدَمْ
لستِ الوَحِيْدَةَ يا صديقَةُ ، كلُّنا
شيرينُ ؛ إنْ نُدْعى ، وإنْ خَطْبٌ أَلَمّْ
أرَصاصةَ الغَدْرِ المُبَيَّتِ ؛ هل تُرى
أدركتِ مَنْ أرْدَيْتِ مِنْ خيرِ النَّسَمْ ؟
هَلْ دَمعةٌ تَجْري سَتَمْحو سيلَ حِقْ -
دٍ جارِفٍ ؛ سَكَنَ القلوبَ ولم يَنَم ؟
أم آهةٌ تُنسي جرائِم مَنْ طَغَوا
وتعيدُ قُدسًا طاهٍرًا ؛ قبلَ النَّدَمْ ؟
أين الرِّجالُ الغاضبونَ لِدِيْنِهِمْ ؟
أينَ الشَّبابُ يذودُ عن شَرَفِ العَلَمْ ؟

يا قُدْسُ ؛ تلكَ عروسُ مَجْدِكِ ، فَافْخَرِي
بِبَنيكِ والأحفادِ ما بينَ الأُمَمْ
فَلْتَهْنَئِي ؛ شيرينُ ، تلكَ شهادَةٌ
تسمو بِروحِكِ نحوَ آفاقِ الكَرَمْ

بقلم عزيزة طرابلسي

ليست هناك تعليقات